توقيت القاهرة المحلي 08:19:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مِسْك الختام!

  مصر اليوم -

مِسْك الختام

بقلم : محمد أمين

أختتم مقالات هذا الأسبوع حول دكاكين البحث العلمى بمشاركتين لأستاذين مخضرمين.. الأول هو مصطفى سليمان، الأستاذ بالجامعة البريطانية، والثانى هو مينا بديع عبدالملك، زميل جامعة هارفارد، عضو المجمع العلمى.. ويقول الدكتور مينا: «أود أن أضيف أنه منذ بضع سنوات تأسست دكاكين بجوار كليات الهندسة بجميع المحافظات للقيام بتنفيذ المشروعات التى يقوم بها طلاب السنوات النهائية دون أدنى مجهود لكن فى مقابل مادى!.

أيضًا قام العديد من المعيدين والمدرسين المساعدين (من حمَلة درجة الماجستير) بإعداد مذكرات خاصة فى المادة العلمية، وبالأخص فى العلوم الأساسية: رياضيات، ميكانيكا، فيزياء وأيضًا مادة الرسم الهندسى. وبذلك امتنع الكثير من الطلاب عن حضور المحاضرات، واكتفوا بمطالعة المذكرات التى قام بإعدادها المعيدون.!.

ومازال مسلسل انهيار التعليم الجامعى مستمرًّا، وتولدت لدينا مجموعة من أعضاء هيئة التدريس الجُدد من ثمار تلك الدكاكين، وأصبح الهدف لديهم هو التكالب على الانتدابات للتدريس بالجامعات الأهلية والخاصة دون ضابط أو رابط».

ويقول الدكتور مصطفى سليمان: «عزيزى الأستاذ محمد أمين أُحيِّيك على فتح ملف الفساد فى التعليم العالى، وهو فى الواقع لم يعد عاليًا.. وأرجو أن ندرس الفرق بيننا وبين الهند، وأظنه البحث العلمى، فعندما أنشأ لال نهرو مجلس الأبحاث العلمية والاقتصادية.. أصبح هذا المجلس أكبر هيئة منتجة فى مجال البحث العلمى، وأصبح نهرو مسؤولًا عن رئاسة المجلس، وأصبح المجلس مسؤولًا عن التقدم العلمى فى الهند والازدهار الصناعى والاقتصادى والزراعى!.

وفعل جمال عبدالناصر شيئًا مماثلًا لما فعله صديقه نهرو، وأنشأ جمال عبدالناصر المركز القومى للبحوث وهيئة الطاقة الذرية، والفرق كبير بين عشوائيات البحث العلمى ودكاكين البحث العلمى، وسبق أن كتبت مقالات عن أزمة البحث العلمى فى مصر، للأسف بحث علمى لا قيمة له، وتجارة فاسدة.

ويقترح الدكتور مصطفى سليمان أن يشارك أستاذ أجنبى فى لجنة المناقشة والحكم على الرسالة، وأن يقوم المجلس الأعلى للجامعات بوضع ضوابط جديدة بحيث لا يزيد عدد الرسائل التى يناقشها الأستاذ على رسالتين أو ثلاث رسائل للماجستير والدكتوراه، على أن يتقدم الطالب ببراءة اختراع مع الرسالة!، وقد أدهشنى أن أحد الأساتذة يناقش ثلاث رسائل فى يوم واحدة بموافقة رئيس الجامعة!.

وهكذا يمكن أن نعيد للبحث العلمى وجاهته وهيبته، على أيام زويل ومجدى يعقوب ومحمد غنيم والكثيرين غيرهم، ولا يكون البحث العلمى غثاء كما نرى الآن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مِسْك الختام مِسْك الختام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon