توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيطنة بوتين!

  مصر اليوم -

شيطنة بوتين

بقلم - محمد أمين

حاول الغرب نصب فخ للرئيس بوتين لدخول أوكرانيا.. وتم استدراجه، وسقط بوتين بالتأكيد.. ولكنه كان يدافع عن أمن بلاده. كما حاول الغرب شيطنة بوتين بادعاء أنه قد يستخدم السلاح النووى.. ونجحت آلة الإعلام الغربية فى نشر أخبار الحرب من جانبها، بالطريقة التى تريدها، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إننا لن نستسلم لبوتين، ولن نسمح له بلَىّ ذراعنا لتجويع العالم وأضافت أنه يأخذ العالم رهينة.. وتمت شيطنة بوتين، حتى إنهم قالوا إنه سيضرب أوروبا، وعلى رأسها أوكرانيا، بالسلاح النووى!.

وكان الرد من جانب السفير الروسى فى بريطانيا، حينما تحدث لـ«بى بى سى».. فقال إن «بلاده لا يمكن أن تستخدم أسلحة نووية تكتيكية فى أوكرانيا».. وقال أندريه كيلين إنه وفقًا للقواعد العسكرية الروسية، لا يتم استخدام مثل هذه الأسلحة فى نزاعات مثل هذه.. وأضاف أن روسيا لديها أحكام صارمة للغاية لاستخدامها بشكل أساسى عندما يكون وجود الدولة نفسه مُهدَّدًا، ولا علاقة لذلك بالعملية الحالية.

وعندما وضع الرئيس الروسى قواته النووية فى حالة تأهب قصوى، فى أواخر فبراير الماضى، بعد وقت قصير من بدء الحرب، كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه «تحذير»!.

ونفى «كيلين» أيضًا قيام القوات الروسية بقصف المدنيين، وقال إن مزاعم ارتكاب جرائم حرب فى بلدة بوتشا «افتراء»، واستشهد ببيان رئيس بلدية بوتشا، الذى قال: إن القوات الروسية غادرت، كل شىء نظيف وهادئ، والمدينة فى حالة طبيعية.. ومعناه أن كل هذا مختلق وكل هذا افتراء وكل هذا تلفيق، هدفه عرقلة المفاوضات!.

المُلاحَظ أن السفراء لم يتركوا الساحة خالية لنهش لحم بوتين وشيطنته.. وتدخل السفير الروسى فى بريطانيا لتوضيح الأمور، ومواجهة الدعاية الغربية، ووصفها بالافتراء.. وقال إن العقيدة السوفيتية لا تستخدم السلاح النووى إلا عندما تكون الدولة مُهدَّدة، وهذه الحالة لا تنطبق علينا الآن.. وهو درس لكل السفراء المصريين بضرورة التحرك عندما تكون مصر فى خطر.. أو تكون مصر محتاجة لتوضيح وجهة نظرها!.

فمثلًا فى قضية سد النهضة كان السفراء بإمكانهم عقد ندوات واستدعاء الخبراء لتوضيح وجهة النظر المصرية فى سد النهضة.. فمصر ليست ضد تنمية إثيوبيا ولا ضد توليد الكهرباء، وأظن أنها كان بإمكانها توريد الكهرباء لإثيوبيا بدلًا من بناء سد الخراب!.

اللافت أن إثيوبيا حاولت أيضًا شيطنة مصر والتأكيد أنها لا تريد لها تنمية ولا كهرباء، وهو ذات الأسلوب الغربى فى الدعاية، وذات الأسلوب الغربى فى الافتراء وقلب الحقائق.. ما يجعلنا نؤكد أن هناك دولًا وراء إثيوبيا فى ملف سد النهضة!.

باختصار، ما كان ينطلى على العالم زمان لم يعد ينطلى على العالم الآن.. وكل الكلام عن شيطنة بوتين هو نفسه ما أصاب مصر فى قضية سد النهضة، فتعقدت الأمور.. مع أن الأطراف المحرضة لو استراحت بعيدًا فسوف تنْحَلّ عقدة أوكرانيا وسوف تنْحَلّ عقدة سد النهضة أيضًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيطنة بوتين شيطنة بوتين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon