توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان جانا

  مصر اليوم -

رمضان جانا

بقلم - محمد أمين

يا رحمن يا رحيم.. سترك يا رب وعفوك ورضاك.. يا لطيف.. فيه إيه؟.. كان كفاية نار الأسعار.. نار الجو السنة دى لا تُطاق.. فجأة تحولنا من الشتاء إلى الجحيم.. كانت لرمضان روايح ونسايم جميلة
نعرف بها الشهر الكريم.. فماذا حدث؟.
اللهم أعِنّا على صيام رمضان وتقبّلْه منّا.. وسلِّمْه لنا وتَسلّمْه منّا.. الناس استقبلوا رمضان بالتسليم الكامل، صحيح أنهم شكوا من الغلاء وكيف ارتفعت الأسعار بشكل مُبالَغ فيه، إلا أنهم لم يتذمروا، وأقبلوا على الصيام بنوايا طيبة، والناس فى النهاية يُسلِّمون
بقضاء الله!.

لا أميل إلى الكلام عن غضب الله على العباد، فالله لا يغضب منّا ولا يغضب علينا لأى سبب.. ولا يرسل الجو لينتقم منّا ونحن صيام لله، فالله رحيم بعباده، خاصة وهم صائمون.. وحرارة الجو ليست عقوبة، ولكنها زيادة فى الحسنات لمَن صبر وشكر.. وصام لله رغم كل الصعاب.. هذا هو الصيام وليس الصيام فى الشتاء.. وأهلنا فى الريف يقولون: كنا نصوم فى شهرى يوليو وأغسطس فى عز بؤونة.. والفلاحون يعرفون بؤونة وقسوتها ونار لهيبها وقت دراسة القمح، وكانوا يتحملون الصيام فى النار ويوحدون الله، فهل كان الله غاضبًا عليهم؟.

أذكر أن هذا الجو كان فى رمضان، منذ سنوات بعيدة، وانقطعت الكهرباء.. لا مراوح ولا تكييف، وجاء وقت أذان العصر، فلم يصعد أحد للأذان، وكان رواد المسجد من كبار السن.. فطلب الإمام أن أصعد إلى السطح للأذان.. فقلت: يمكن أن نُقيم الأذان هنا فى المسجد.. فقال: علشان الحر؟!، «قل نار جهنم أشد حرًّا».. صعدت إلى السطح فى قفزتين، فقد كنت أصغر الحاضرين.. وأشهد أن النسمة كانت رائعة، وكأن الله صنع لى مظلة لحمايتى
من حرارة الجو!.

نحن لا نتبرم من نار الأسعار ولا من نار الجو.. نُسلِّم لله ولقضاء الله.. آمنّا بالله، ونوينا الصيام، حتى لو كانت الحرارة خمسين درجة.. الله المُعين، وهو فى النهاية يساعدنا ويُقوِّينا ويتقبل منّا صالح الأعمال.

لا تقلقوا، ولا تحملوا هَمَّ القبول.. اعملوا الصالحات، واعلموا أن الله يتقبلها ما كانت خالصة لوجه الله، وإن أصابها بعض النقص، فإن الله غفور رحيم!.

mm1aa4@gmail.com

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان جانا رمضان جانا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon