توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطأ أينشتاين!

  مصر اليوم -

خطأ أينشتاين

بقلم : محمد أمين

هذا تعليق من عالم كبير على مقالات أكاديمية البحث العلمى.. يقول الدكتور مصطفى سليمان الأستاذ بالجامعة البريطانية:

(قرأت مقالاتك الخاصة بأكاديمية البحث العلمى، والتى ذكرتنى بأمور كثيرة مخزونة فى الذاكرة، وذكرتنى أيضا ببعض الأمثال التى تقال فى مناسبات معينة، ومنها المثل القائل، الأغبياء دائما متأكدون، فليس فى دنيانا شىء صحيح مائة فى المائة، وليس هناك شىء خطأ مائة فى المائة أيضا!.

وذكرتنى مقالاتك أيضا ببعض الأخطاء التاريخية المشهورة لكبار العلماء ومنهم خطأ ألبرت أينشتاين، وموجز هذا الخطأ هو أنه فى عام 1917 حينما أراد أينشتاين أن يطبق معادلات النسبية العامة لحل مسألة الكون من حيث شكله وحجمه... إلخ، وأخبرته هذه المعادلات أن الكون غير ثابت، بمعنى أنه إما أن يتمدد إلى ما لا نهاية، أو ينكمش، وأفزعته تلك النتيجة، فأضاف مقدارا رياضيا معينا، وأطلق عليه اسم الثابت الكونى، إلى هذه المعادلات الرياضية للنسبية العامة؛ ليبطل أو يوقف تمدد الكون فى هذه المعادلات. وعندما اكتشف إدوين هابل ظاهرة تمدد الكون بابتعاد المجرات عن بعضها البعض، وذلك فى عام 1928، تذكر أينشتاين أن معادلاته كانت صادقة، وفى وقت لاحق تخلى أينشتاين عن هذا الثابت ورفعه من معادلاته، بل إنه اعتبر أن إضافة هذا الثابت فى معادلات النسبية العامة كان الخطأ الأكبر فى حياته.

الجدير بالذكر أن هذا الثابت الكونى قد لعب دورا مهما فى علوم الكون، لأنه يعطى ببساطة مقياسا لطاقة الفراغ فى الكون، وهى طاقة عالية ويعرفها المشتغلون بحساب وتقدير طاقة الفراغ فى الكون).

ومن طرائف تاريخ العلم، وشطحات العلماء، إن شئت القول، ما حدث لطالب هندى اسمه شاندرا سيخار، وهو طالب جامعى هندى كان قد أبحر فى عام 1928 إلى إنجلترا للحصول على درجة الدكتوراه فى جامعة كمبردج، تحت إشراف أحد أعظم علماء النسبية وقتذاك وهو البروفيسور إدنجتون، ولإدنجتون نظرية مشهورة فى تكون النجوم وانهيارها، وفى عام 1926 قام الفلكى البريطانى المشهور وهو آر.دبلو. فولر الأستاذ بجامعة كمبردج بإجراء حسابات تؤيد نظرية إدنجتون الخاصة بتركيب النجوم.

وظل شاندرا سيخار طوال رحلته البحرية من الهند إلى إنجلترا يفكر فى معادلات فولر!، واكتشف أن بها أخطاء معينة، وفور وصول سيخار إلى جامعة كمبردج، عرض ما توصل إليه من نتائج فى أثناء رحلته البحرية على أستاذه إدنجتون، واعترض إدنجتون على نتائج شاندرا سيخار واعتبرها نوعا من العبث لطالب هندى صغير، فقال له: اِلعب فى الطين.

وكان شاندرا سيخار قد حدد كتلة النجم الذى ينهار ويتحول إلى قزم أبيض بمقدار واحد وأربعة من عشرة من مثل كتلة الشمس. وتعرف هذه الكتلة فى علوم الكون بحد شاندرا سيخار، ويعد سيخار واحدا من أعظم علماء الكون!.

د. مصطفى سليمان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطأ أينشتاين خطأ أينشتاين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon