بقلم - محمد أمين
مازالت هناك أخبار سارة يمكن الإشارة إليها فى الظروف السيئة التى يمر بها العالم.. هذا خبر سار أعلنه الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشؤون الصحية، يقول فيه إن مصر اجتازت المرحلة الصعبة التى تتضمن أعدادًا كبيرة جدًا من الإصابات فيما يتعلق بالوضع الوبائى لفيروس كورونا!
وهو من الأخبار التى كنا ننتظرها خلال الأيام الماضية، ويبدو أننا بدأنا العودة للحياة الطبيعية من جديد.. فقد أعلنت السعودية منذ أيام العودة للصلاة فى الحرم المكى دون إجراءات احترازية، ولأول مرة منذ سنوات يقول الإمام: «استقيموا وسدوا الخلل».. وهو ما يعنى الصلاة دون إجراءات احترازية، وإلغاء حظر التباعد وإلغاء ارتداء الكمامة فى الأماكن العامة، والسماح بدخول البلاد دون تحليل «بى سى آر».. وكان ذلك مؤشرًا على أننا على وشك أن نتخذ إجراءات مماثلة!
والحمد لله أن الأيام الصعبة انتهت.. ونتمنى أن تنتهى الأيام الصعبة على العالم كله، سواء ما يتعلق بكورونا أو ما يتعلق بالحرب.. وربما كان يمكن توقع نهاية لكورونا مع تزايد عمليات التطعيم وتضافر القوى الدولية للقضاء على الفيروس، فمتى يمكن التضافر لوقف إطلاق النار حتى تعود الأمور طبيعية كما كانت قبل الحرب، وهى الخطوة التى ستحمل أخبارًا سارة للعالم كله!
كل الأمل أن تنتهى الحرب وينتهى فيروس أوميكرون بكل سلالاته، ويعيش العالم فى سلام، فلا يتأثر الناس بأضرار الحرب كما تأثروا بفيروس كوفيد، ويعم الخير ونتخلص من كل الموبقات التى تعكر حياتنا فى عالم يبحث عن النكد بملقاط!
والآن ستعود المساجد تفتح أبوابها مع رمضان ويعود عمار المساجد من جديد يقرأون القرآن ويقيمون المقارئ وموائد الرحمن للصائمين وعابرى السبيل.. وتعود رحلات العمرة كما كانت، وهناك بشائر خير فى الأفق مع قرارات المملكة بمنع الحجر الصحى وفتح الباب للعمرة دون تحليل «بى سى آر» أو ارتداء كمامة، وهو نوع من التيسير على ضيوف الرحمن.. ويبقى أن يتم خفض تكاليف العمرة على الشركات ليتم تخفيضها على المعتمرين، خصوصًا بسطاء المسلمين!
كثير على هذا الجيل أن يعيش أحداث ثورات ثم كورونا ثم أحداث الحرب الروسية- الأوكرانية وتوابعها، ليدفع فاتورة الإعمار، ثم فاتورة الإصلاح.. كثير أن يحدث ذلك بينما لا أحد يهتم ولا يتم توزيع الفواتير على الأجيال القادمة.. والجيل الحالى من ضمن!
أخيرًا، من العدل أن يتم مسح آهة هذا الجيل والحنو عليه، فقد كان يتعشم أن يأتى من يحنو عليه بعد سنوات عجاف ذاق فيها المر والمرار، بمرتبات ودخول هزيلة لم تزد بأى نسبة.. لا بمعدلات التضخم السنوية، ولا بمعدلات تواجه آثار كورونا أو حتى آثار الحرب!.