بقلم : محمد أمين
العالم يتحدث عن عودة الكورونا من جديد.. ولا أريد أن أذيع هذا الخبر بطريقة تبعث على القلق والهلع والفزع.. إنما لكى نتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية.. وقد صرح المستشار الرئاسى الدكتور عوض تاج الدين بأن عصر الكورونا والكمامة لم ينته.. ومعناه أننا سنعود من جديد للإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات فى الشغل والشوارع!.
وفكرتى من هذا المقال هى التشديد على أن عودة متحور كورونا قد تتزامن مع عودة المدارس وبالتالى نعود إلى الإغلاق وبقاء الأولاد فى المنازل والتعامل مع الحكاية بفزع، وهو الأمر الذى أحذر منه، والتجربة أثبتت أن الفترة التى تركنا فيها الأمر لأولياء الأمور كانت هى الأفضل.. سواء فى الالتزام أو اتخاذ الإجراءات الاحترازية!
وبينما كنت أفكر فى كتابة المقال جاءت ابنتى الجامعية تقول إنها أصيبت بفيروس كورونا الجديد؛ وبدأنا اتخاذ الإجراءات الاحترازية كأسرة وتوفير الدواء اللازم لها بينما قال مستشفى الجامعة إنها حالة برد عادية!.
ويبدو أن الاتجاه الرسمى هو التقليل من أعداد المصابين حتى لا يضطرب دولاب العمل ونرجع لفترات الإغلاق، وربما لهذا السبب كان التصريح الرسمى يتحدث عن ظهور حالتين فقط، بينما نحن نعرف أكثر من حالة بأدواتنا البسيطة المحدودة!
نحن فى حاجة إلى مكاشفة رسمية لأنها مسألة تمس صحة البشر.. ونريد مكاشفة فى التعامل مع الأزمة على أكثر من مستوى.. أقصد تعامل المدارس والجامعات مع الطلاب وتعامل الحكومة مع موظفيها ومنتسبيها وتعامل المستشفيات مع المرضى المترددين عليها.. وهنا فقط يمكن أن نقاوم المتحور الجديد والذى يطلق عليه (إيريس) وهو سريع الانتشار محدود التأثير.
يحتاج للعلاج والتطعيمات المعروفة لا أكثر.. وقد يحتاج للعزل المنزلى مدة أربعة أيام وتنتهى الحكاية.. وكما قال (تاج الدين) إنه ثلاثة أنواع، نوع بسيط غير مؤثر.. ونوع ينتهى بالعلاج ونوع ثالث عند كبار السن وذوى الأمراض المزمنة، علاجه بالتطعيمات المعروفة والعزل المنزلى!.
ما يهمنى هنا هو مدى قدرة الأولاد على التعامل معه فى فترة المدارس.. وهل الأصح هو الإغلاق مرة أخرى أم لا؟!.