بقلم : محمد أمين
أعتذر عما ورد في مقال أمس عن حضور الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قمة القاهرة للسلام، وأود الإشارة إلى أننا نكتب قبل انعقاد القمة لظروف تتعلق بالنشر، وكانت الأنباء الواردة كلها تؤكد أن القمة سوف تنعقد بمشاركة 31 زعيم دولة.. وذكرت الأنباء الواردة أسماء الزعماء بالترتيب الذي ورد في المقال.. وكان هناك خبر خاص من عدة مصادر بلحظة وصول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لأول مرة، منذ عشر سنوات!.
ولا أعفى نفسى من المسؤولية عن نشر المعلومة، فالأصل ألّا تكتب معلومة قبل أن تحققها وتتحقق منها بالمشاهدة، صحيح أن الخبر قد تكرر من مصادر مختلفة عن وصول أردوغان، لكنها كانت من مصادر مهتمة بإحصاء الأعداد دون التحقق منها، فوقع الكثيرون في الخطأ.. كنت من الذين يقولون لا يصح أن تكتب عن شىء، لا تشاهده بعينك، والأمر هنا يعتمد على المشاهدة في قاعة المؤتمر، وحبذا لو كان يلقى كلمته أيضًا!.
على كل حال، ما أكتبه الآن نوع من الاحترام للقارئ، الذي عرف بطبيعة الحال سبب اللخبطة، وسمع المصادر والأخبار كما سمعتها، وبالتأكيد يعرف أن وقت الكتابة سبق أو تزامن مع وقت انعقاد المؤتمر، وهو درس بألا نكتب عن أمر مبكرًا، والأفضل أن ننتظر انعقاد المؤتمر، فقد يحدث أي تأخير لأسباب أمنية أو غير ذلك!.
المشكلة أنه لم تصدر أي بيانات من مصادر سياسية تركية لتوضيح ما إذا كان الغياب مقررًا من حال الأصل أو حدث لأسباب أخرى!.
كما لم تصدر أي بيانات عن القمة بالذين غابوا أو انسحبوا والأسباب وراء الغياب أو الانسحاب، وما علينا إلا أن نضرب الودع أو نقرأ الكف!.
أكرر اعتذارى للقارئ العزيز على هذا الخطأ، وقد تقول إنه خطأ لا يؤثر في شىء، ولا قيمة له في سير الأمور.. أقول، ولكنه خطأ من حق القارئ أن يعرفه!.
وقد تعاهدنا على أن نقول الحقيقة ونقدم المعلومات الموثقة، وأعتقد أن بعض الصحف قد وقعت في هذا الخطأ، ولكن كل هذا لا يُعفينى، ولابد أن أتحقق في المرات القادمة، وأعود إلى التزامى القديم بعدم الكتابة السماعى، وإنما بالتحقق والمشاهدة بالعين أولًا وقبل أي شىء، ولو تأخرت يومًا، خاصة أننى لا أكتب الأخبار.