توقيت القاهرة المحلي 20:53:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انشر فكرة أيضًا!

  مصر اليوم -

انشر فكرة أيضًا

بقلم : محمد أمين

من الطقوس التي يمارسها القادة والرؤساء الآن أنهم يزرعون شجرة في البلاد التي يزورونها.. وذلك للتأكيد على فكرة العمل من أجل مكافحة التغير المناخى.. وهو أمر مهم للغاية، أحد رؤساء الدول زرع شجرة أثناء زيارته لإثيوبيا مؤخرا.. ولكى يثبت أنها ينبغى أن تكون عقيدة العالم، نشر الصور على منصة إكس، «تويتر» سابقا.. ونشر فيديو يكشف مراسم زراعة الشجرة!.

القصة ليست منظرة، لكنها حقيقة يجب أخذها في الاعتبار، حيث إن زراعة الأشجار قد تكون حليفًا قويا للبشر في مواجهة آثار التغير المناخى، وبرغم هذا فإن زراعة المليارات من الأشجار قد لا تكون كافية لإنقاذ المناخ!.

صحيح أن الأشجار تعمل على سحب غاز ثانى أكسيد الكربون من الهواء، وتخزنه داخلها، كما تقوم بإطلاق غاز الأكسجين، مما يعمل على حفظ التوازن بين الغازات في الهواء، فضلا عن كونها بيئة مناسبة للعديد من الكائنات الحية، فإن السبب الرئيسى في زراعتها هو حقيقة أنها تسحب ثانى أكسيد الكربون من الهواء!.

وقد قرأت تقريرا أعدته دويتشه فيلا الألمانية، ونشرته بعض المواقع، يقول التقرير: «إن غابات العالم تقوم بسحب نحو 16 مليار طن مترى من غاز ثانى أكسيد الكربون سنويًا، وهى كَميةٌ أكبرُ بثلاثة أضعاف من ثانى أكسيد الكربون الذي تطلقه الدولُ الأوروبية مجتمعةً كل عام!.

إلا أن مساحات الأشجار في الغابات تتقلص بنحو 10 ملايين هكتار سنويًا، بسبب عمليات القطع المستمرة، التي عادة ما تكون بهدف التوسع في الزراعة، مما يؤثر على قدرة هذه المناطق في سحب ثانى أكسيد الكربون من الهواء».

على أي حال فإن زراعة الأشجار التي يمارس القادة طقوسها مسألة مهمة لتشجيع الشباب والأطفال على زراعة الأشجار لإنقاذ الكوكب.. وهو أمر في منتهى الأهمية، لكن أهم منه نشر الأفكار البناءة مثل التسامح والتصالح والتعايش السلمى، خصوصا أن العالم قد ينفجر بالصراعات أكثر من انفجاره بالتغير المناخى!.

باختصار، نحن يمكن أن نحافظ على العالم بنشر أفكار السلام والتسامح والتعايش، فنقلل من الهجرة وتصبح البلاد مكانا لأصحابها، وليست طاردة للسكان.. ويمكن أن يحدث ذلك بالتنمية المستدامة والديمقراطية ونشر ثقافة حقوق الإنسان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انشر فكرة أيضًا انشر فكرة أيضًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon