توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رذيلة الغش!

  مصر اليوم -

رذيلة الغش

بقلم - محمد أمين

كلما هلّت أيام الامتحانات ظهر الكلام عن الغش كأنهما متلازمان الغش والامتحان.. وخلال الأيام الماضية تم تسريب الامتحانات على صفحات الغش فى وسائل التواصل الاجتماعى دون أن يكون هناك حل من جانب الدولة أو الوزارة.. ورغم ما نكرره كل عام من أن الغش فى الامتحان مُحرَّم ومُنكر، كالغش فى المعاملات، وقد يكون أعظم من الغش فى المعاملات؛ فإن الغش لا يزال مستمرًّا.. وهو يستخدم التكنولوجيا ويتستر بالدين أيضًا!.
والبعض يدخل الامتحان بالموبايل، فيصور ورقة الأسئلة وينقلها لآخرين فى الخارج، ويتم تسريب الامتحانات فى الدقائق الأولى لتتم الإجابة وإرسالها مرة أخرى داخل اللجنة، والحِيَل كثيرة.. الأغرب أن بعض مَن يمارس هذه العادة الكريهة منتقبات يضعن الموبايل تحت الطرحة، فى اشتغالة للمراقبين!.

يحكى أحد طلاب الدراسات العليا أن طالبة منتقبة وضعت الموبايل تحت النقاب، وأبلغت على الطرف الآخر أحد المعيدين بالأسئلة، وتلقّت الإجابة بعد قليل، وكان ذلك بصوت مسموع، ما جعله يثور ويقول كلامًا غير مفهوم، فانتبهت الطالبة وسكتت بعض الوقت، ولم يأخذ المراقب باله.. لأن الطالب لم يكن جادًّا فى الإبلاغ!.

وظلت نصف الوقت تتملّى الإجابة، ثم انصرفت بعد نصف الوقت وهى تشعر بارتياح غريب.. صحيح أنها هى مَن ستدفع الثمن رغم الغش، وستقف عند هذه الخطوة لضعف مستواها وعدم إمكانية اجتياز المراحل التالية، لكنه اغتاظ أنه لم يركز، وضيّع على نفسه وقتًا طويلًا، فلا هو سمع شيئًا، ولا هو كتب أفكاره وإجابته، لكنه قال لكل الدفعة إنها غشّاشة انتقامًا منها على الوقت الذى ضاع منه!.

فكرة المكروه والحرام لا تُخيف البعض، فهو يؤجل كل ذلك إلى يوم القيامة، أما اتخاذ الإجراءات القانونية فهو الأسرع والأنجع، ولكننا لا نفعله.. فمَن يقول حرام، ومَن يقول: «تيجى من حد تانى أو حد غيرى».. لا أحد يُبلغ الإدارة، ولا حتى المراقب نفسه لأنهم سينتظرونه فى الخارج.. وقد رأينا فى العام الماضى قرى كاملة تتظاهر ليغش أبناؤها، وبعضهم حاصر المدرسة، وكاد يعتدى على المعلمة، لولا تدخل الأمن!.

فماذا جرى فى بلادنا؟.. هل نحارب الغش أم نحارب كى نغش؟.. كيف تغيرت المعايير إلى هذا الحد؟.. هل انقلبت القيم، فأصبحنا نضرب المدرسين بدلًا من احترامهم؟.. هل نساعد أبناءنا على الغش أم نساعد المدرسين على ضبط العملية التعليمية؟!.

تحولت مدارسنا إلى مدارس مشاغبين ومدارس غشاشين، بحجة أن الكل يغش وبحجة أنهم لا يشتغلون فى نهاية المطاف.. القصة أن الغشاش لا يعمل، فهذا هو المنطق لأنه سيظهر عند أى اختبار أو «إنترفيو»!.

النصيحة: لا تسمحوا تحت أى ظرف بدخول الموبايلات لجان الامتحانات، ولا تسمحوا بدخول المنتقبات. أصبح النقاب وسيلة من وسائل الغش للأسف.. سواء بتهريب أوراق صغيرة «برشام» أو موبايلات!.. وعلى أى حال، فالغشاش لا يحصل على درجة الامتياز، ولكنه ربما ينجح فقط!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رذيلة الغش رذيلة الغش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon