توقيت القاهرة المحلي 09:25:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفجوة الكبرى!

  مصر اليوم -

الفجوة الكبرى

بقلم : محمد أمين

لا أجد تفسيرًا للمظاهرات الضخمة في الغرب من أجل فلسطين، بينما الحكام في وادٍ آخر.. وإلا فما تفسيرك للمظاهرة المليونية، التي شارك فيها عشرات الآلاف في قلب العاصمة لندن؟!. التفسير المؤكد أن المظاهرة كاشفة للفجوة الكبيرة بين الحكام في الغرب وبين الشعوب.. فإذا كانت الدولة تسحب جنسيات الأجانب، وتعتقل المتظاهرين، وتحظر على الآخرين تأييد فلسطين، فإن الشعوب قد خرجت تتحدى حكامها، وتنتفض لنصرة الحق الفلسطينى، مع أن إنجلترا هي الدولة صاحبة الوعد التي مكّنت لليهود توطينهم بأرض فلسطين!.

وإذا كانت الحكومة لها رأى يؤيد إسرائيل، فإن موقف الشعب في الشارع يؤكد موقف فلسطين، ويطالب بوقف إطلاق النار، وهو موقف تاريخى يرفض الاعتداءات الوحشية وحصار الشعب ومنع الماء والكهرباء ومنع إدخال الأغذية، وهو موقف يستحق التحية والتقدير، في الوقت الذي تواجه فيه وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، الآن انتقادات لاذعة تدعو إلى إقالتها لتشكيكها في الموقف المحايد للشرطة، التي رفضت حظر التظاهرة!.

وحذر رئيس الوزراء، «سوناك»، قائد شرطة لندن، مارك راولى، من أنه سيُحمِّله مسؤولية أي اضطرابات، خاصة إذا عطل المتظاهرون إحياء ذكرى «يوم الهدنة»، الذي تصادف في اليوم نفسه في لندن. وقد تعهّد منظمو التظاهرة بتجنّب منطقة وايتهول في وسط لندن، حيث من المقرر إقامة الاحتفال، الذي سيحضره رئيس الوزراء، فأى احتفال يمكن أن يحضره رئيس الوزراء، وقد أفسد عليه المتظاهرون فرحة الاحتفال؟!.

وتشير التقديرات إلى مشاركة أكثر من 100 ألف متظاهر، وأن نهاية هذا الأسبوع ستكون «متوترة بشكل خاص وصعبة»، وهناك مخاوف من قدوم مثيرى الشغب إلى المكان، مما يزيد من احتمال حدوث صدامات!.

وتُعتبر هذه المظاهرة هي الرابعة في الأسبوع الرابع على التوالى، مما يعنى أن الحكومة في وادٍ والشعب في وادٍ آخر، وهو موقف من المواقف التي لم تكن تحدث في الغرب بهذا الشكل، دليلًا على الفجوة الكبيرة بين الحكام والمحكومين، وكانت «برافرمان» قد وصفت المسيرات الداعية إلى وقف إطلاق النار في غزة بأنها «مسيرات كراهية»!.

المهم أنه لم تخرج مسيرات مشابهة لمسيرة لندن في الشوارع العربية، بالتزامن مع القمة العربية الإسلامية في الرياض، ولم تصدر قرارات بإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع!.. السؤال: فلماذا انعقدت القمة، وما القرارات التي أصدرتها والنتائج التي توصلت إليها، في الوقت الذي يهدد فيه نتنياهو بأنه لن يُوقف إطلاق النار مهما كان، ولن يُوقف حصار غزة إلا بالقضاء على حماس، على مرأى ومسمع من العالم كله؟!.

السؤال: لماذا اجتمعوا؟.. وما نتائج القمة؟.. هل الهدف هو الاجتماع بعد قمة القاهرة للسلام؟.. وإذا كان هناك مَن يرى أن عملية طوفان الأقصى قد أيقظت القضية الفلسطينية، كما قال عمرو موسى، وأعادتها إلى الساحة من جديد، فلماذا لا يُحركها قادة العالم العربى والإسلامى في الاتجاه الصحيح؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفجوة الكبرى الفجوة الكبرى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon