توقيت القاهرة المحلي 08:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوان التغيير!

  مصر اليوم -

أوان التغيير

بقلم - محمد أمين

أظن أن هذا العنوان كان لحملة سياسية، رفعتها المعارضة، خاصة الوفد- الله يرحمه- فى السنوات الأخيرة لحكم الرئيس مبارك، وأعتقد أنه ما زال صالحًا حتى الآن أيضًا.. وكانت المعارضة تطالب بالتغيير، وتؤكد أن الكيل قد طفح.. وأستطيع أن أقدم التغيير المطلوب وأنا أقرأ عناوين الصحف.. قلت فى مقال أمس الأول إن الدكتور على المصيلحى أول من حجز مقعده فى التغيير عند التشكيل الوزارى الوشيك!.

ولما قرأت عتاوين الصحف أمس عن تخفيف الأعباء عن المواطنين تذكرت اسم الوزير محمد معيط ليسجل رقم 2 فى قائمة التغيير الوزارى، فلم يقدم لنا حلًا لأى مشكلة مالية ولكنه قال ليس هناك حل غير الاستدانة، فأصبحت الديون تاريخية!.

وحضرت أمس حفل خطوبة بسيطًا فى منزل العروس، اكتفى العروسان بدبلتين وقال والد العريس إن الشبكة دين علينا سنكتبه فى القائمة.. أصبحت طريقة الوزير ملهمة للناس حتى فى حياتهم الاجتماعية نظرًا للظروف.. الحل هو الاستدانة!.

أضيف إلى الوزيرين السابقين اللذين لا يختلف عليهما أحد، وزير التعليم الذى لم يضبط حال التعليم مع أنه تدرج فى الوزارة منذ عقود.. كما أنه سمح بحالة من الفوضى فى تحصيل رسوم الدراسة للمدارس الدولية واللغات والحكومية أيضًا!.

وأصبحت الفوضى فى التعليم مثل الفوضى فى الأسعار والتموين والمالية، ثم جاء معيط يبشرنا بحزمة جديدة من الإجراءات للحماية الاجتماعية، وتحسين الأجور والمعاشات، ورفع حد الإعفاء الضريبي مرة أخرى؛ لتخفيف الأعباء عن المواطنين بقدر الإمكان!.

أستطيع أن أضيف وزراء كثيرين للقائمة، مثل وزيرى الموارد المائية والكهرباء، وأكتفى بهذين كبداية، للتأكيد على اهمية التغيير الآن وليس غدًا.. ولكن يبقى السؤال: هل التغيير الوزارى يحل مشاكل مصر الحالية، أم لا بد من تغيير السياسات واختيار الكفاءات وأصحاب الأفكارالمستقلة، الذين لا ينتظرون التوجيهات، وإنما يعلمون حدود مهامهم الوزارية الموكلة إليهم؟!

وبالمناسبة أود التأكيد على الكفاءات وليس أصحاب الولاء، فمصر لم تنهض إلا فى عصر التعددية السياسية والاقتصادية، حتى كانت ثورة 23 يوليو وأصبح الجميع يتحدث لغة واحدة وينفذ سياسة واحدة!.

عندما أقرأ عناوين الصحف أستطيع تغيير الحكومة كلها.. رئيسًا وأعضاء.. يكفى ما وصلنا إليه، فالدكتور مدبولى لا هو سياسى ولا هو اقتصادى.. ونحن نريد رئيس وزراء سياسيًّا ومجموعة اقتصادية تكون رأس حربة فى معركتنا مع صندوق النقد، إذا كنا نريد مصلحة مصر، وإذا كنا نريد لمصر أن تبقى عزيزة شامخة.

أكتفى فقط بقراءة عناوين الصحف لتغيير الحكومة، أما تشكيلها فيحتاج إلى قراءة «سيفيهات» الخبراء ومقابلة أصحاب الرؤى، وهذا لا يتوفر الآن، لأنه لا بد من فتح
المجال العام!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوان التغيير أوان التغيير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon