توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما يفيق بايدن!

  مصر اليوم -

عندما يفيق بايدن

بقلم : محمد أمين

هذه حكاية لازمة قبل أن أدخل في الموضوع.. فيديو متداول للرئيس بايدن في اجتماع (تجمع أبك).. قام الرئيس الأمريكى فجأة وتوجه للرئيس الصينى وصافحه.. فاندهش المجتمعون واندهش الرئيس الصينى نفسه، ثم عاد بايدن لمكانه مرة أخرى.. اختلفت التفسيرات فمن يقول إن «بايدن» نسى أنه التقى شى جين بنج، منذ يومين، وتفسير آخر يقول إنه يريد أن يصافحه ويعتذر عن وصفه له بأنه ديكتاتور!.

مأساة بايدن أنه يقول الشىء ويعود عنه أو ينساه، فهل يا ترى عاد من تلقاء نفسه عن كلامه بشأن غزة وتهجير الفلسطينيين، أم أنه تأثر بتحولات الرأى العام الغربى، وتصعيد الأمريكييين ضده وبدء إضراب مفتوح في بعض المدن ومنها نيويورك؟.

أعتقد أنه لأكثر من سبب، كتب بايدن مقالًا في الواشنطن بوست ليسجل رؤيته عن غزة بعد الحرب حتى لا ينسى.. بايدن قال في مقاله: إن الشعب الفلسطينى يستحق أن تكون له دولته ومستقبل بـلا «حماس».. يجب ألا تستخدم غزة كمنصة لـ «الإرهاب».. وعلى إسرائيل أن توقف عنف المستوطنين!.

وأكد الرئيس الأمريكى رؤيته لأزمة الشرق الأوسط، فقال يجب أن يكون هناك دولة مستقلة للشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام.. وأشار بايدن في مقاله إلى أن العالم يواجه اليوم، نقطة اشتعال، حيث إن القرارات التي سيتم اتخاذها في أوروبا والشرق الأوسط ستحدد اتجاه مستقبلنا لأجيال قادمة!.

وقال بايدن إن الشعب الفلسطينى يستحق أن يكون له دولته الخاصة ومستقبل بلا حماس، وأضاف أنه يشعر بالحزن العميق للصور الآتية من غزة وموت عدة آلاف من المدنيين بينهم أطفال. الأطفال الفلسطينيون يبكون على آبائهم الذين فقدوهم، والآباء يكتبون اسم الطفل على يده أو ساقه أو أي مكان حتى يمكن تحديد هويته في حال حدوث الأسوأ. والأطباء والتمريض الفلسطينى يحاولون بأقصى جهدهم إنقاذ كل حياة بقدر إمكانهم بلا موارد تذكر. وكل فلسطينى برىء أزهقت روحه مأساة تمزق العائلات والمجتمعات!.

وغيّر بايدن من طريقته وقناعاته وقال: هدفنا لا ينبغى أن يكون وقف الحرب اليوم فقط، ولكن ينبغى أن يكون إنهاء الحرب إلى الأبد، وكسر دائرة العنف الذي لا يتوقف، وبناء شىء أقوى في غزة والشرق الأوسط حتى لا يظل التاريخ يكرر نفسه!.

وختامًا قال: إن حل الدولتين هو الحل، وأن يعيش الشعبان بجوار بعضهما البعض بإجراءات متساوية من الحرية والفرصة والكرامة، هو الذي يجب أن يؤدى إليه طريق السلام. والتوصل إليه ينبغى أن يتطلب التزاما من الإسرائيليين والفلسطينيين، وأيضا من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها. وهذا العمل يجب أن يبدأ الآن!.
وباختصار، لم يغير«بايدن» قناعاته لأنه يرعى السلام، وإنما لأنه وجد أن مصيره أصبح على المحك.. ولأن طلاب هارفارد كانوا يسجلون أسماء الضحايا من الأطفال.. ولأن عواصم غربية كثيرة بدأت تنفض يدها من الحرب، تحت تأثير المظاهرات الشعبية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يفيق بايدن عندما يفيق بايدن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon