توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليمين المتطرف!

  مصر اليوم -

اليمين المتطرف

بقلم : محمد أمين

الأحداث الضارية فى فرنسا تكشف شيئًا خطيرًا، وهو أن فرنسا تسير بلا حكومة ولا رئيس.. وأن اليمين المتطرف هو الذى يتعامل مع الأحداث.. أخطر ما سمعت ورأيت أن قوافل من اليمين المتطرف نزلت الشوارع لتواجه المحتجين الغاضبين.. وهى كارثة بكل المقاييس.. المخاوف أنها قد تؤدى إلى حرب أهلية.. ولابد أن يعلم اليمين المتطرف أنه لا علاقة له بضبط الأمن فى الشوارع.. فالحكومة موجودة والشرطة لم تتقاعد حتى يقوم بعملها اليمين المتطرف!

للأسف، شاهدت بعض الفيديوهات لرجال فرنسيين من اليمين المتطرف يضربون المحتجين، ووجدت الكل يجرى عليهم ليضربهم وينتقم منهم بقسوة.. وساعتها تذكرت أيام الإخوان مع الفارق طبعًا.. كان الإخوان يقولون إنهم يدعمون الرئيس مرسى، ويريدون أن ينزلوا الشارع ليفضوا المظاهرات، بعضهم أغلق المحكمة الدستورية، وبعضهم أغلق مدينة الإنتاج الإعلامى، وبعضهم وقف فى الشوارع يصطاد المتظاهرين كالعصافير!

كانت لحظة فاصلة فى تاريخ الاحتجاجات، وساعتها استجمعت الشرطة نفسها، لإحساسها بالخطر، وقررت التخلص من تجمعات الإخوان أولًا، ثم فض المظاهرات السلمية لجميع المتظاهرين خشية حدوث حرب أهلية وانتهى الأمر!

الآن ما يحدث فى فرنسا شىء يُشبه ما حدث أيام الإخوان، وقد يهدد بحرب أهلية بين الطرفين، وكلاهما فرنسى للأسف، ولابد من وقفة جادة من الشرطة لإنهاء هذه الكارثة قبل حدوثها، ويجب أن يعود أتباع اليمين المتطرف إلى منازلهم، وبعدها يعود المحتجون أيضًا، لأن الاحتراب الداخلى ليس من مصلحة أحد، لا اليمين المتطرف ولا الحكومة ولا فرنسا.. فالشرطة لم تطلب مساعدة من أحد، ولا الحكومة لديها هذه الرغبة، إنما هى أفكار تطوعية من أهالى يهددون السلم والأمن الاجتماعى!

أناشد الرئيس ماكرون أن يُظهر العين الحمراء، وأن يطالب الجميع بضبط النفس، والتفاوض مع المحتجين لمنع اشتعال النار فى فرنسا كلها.. وقد أسعدنى خروج النساء تطالب بوقف الاحتجاجات والعنف من أجل فرنسا، كانت النساء تقول كفاية، حتى جدة الفتى المراهق قالت كفاية تدمير لفرنسا، وسيدة مسنة كانت تستعطف الشرطة أن تتوقف عن العنف وتبكى فى الشارع وهى لا تقوى على الوقوف!

فى الحقيقة، كلنا نبكى من أجل فرنسا كلما اشتعلت فيها النار.. حرام أن تحترق هذه البلاد الجميلة والشوارع الرائعة والمحال الأنيقة.. حرام أن يتحارب المحتجون لأى سبب مع أنصار اليمين المتطرف، فالشرطى قد تمت إحالته للنيابة بتهمة القتل العمد وانتهى الأمر، ولابد من مراجعة طريقة التعامل، فلا تضرب الشرطة فى المليان تحت أى ظرف!

أخيرًا، أنقذوا فرنسا وأوقفوا هذه الاحتجاجات بنزع الفتيل، وبالتأكيد هناك إجراءات كثيرة لابد أن يتخذها الرئيس وخلية الأزمة الوزارية.. فلا يعقل أن تحترق فرنسا لأنها تمسكت بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وحق الاختلاف فى الرأى.. هذا العنف ينبغى أن يتوقف من الجانبين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمين المتطرف اليمين المتطرف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon