بقلم - محمد أمين
هذه الرسالة حزينة ومؤلمة، وربما تشاركوننى الرأى فيها، فقد تلقيتها من الأستاذ الدكتور محمد عبدالوهاب، الاستشارى العالمى فى زراعة الكبد، يقول فيها:
«والله كنت عاوز اقولك إنى واقع فى ورطة كبيرة علشان مصلحة البلد، فقد تم اختيار مصر من ضمن أكثر من ٧٠ دولة على مستوى العالم فى زراعة الأعضاء، حينما تم اختيارى رئيسًا للجمعية العالمية للجراحين، ولمدة عامين. وتم اختيار مصر لتنظيم المؤتمر العالمى الدولى، فى نوفمبر هذا العام ٢٠٢٤. وسوف يحاضر أكثر من ٧٠ أستاذًا على مستوى العالم فى مختلف تخصصات الجراحة والجهاز الهضمى والكبد والأورام والمناظير والطرق الحديثة فى علاج أمراض الجهاز الهضمى والكبد على مستوى العالم. ويُعتبر هذا الحدث الأول من نوعه، وعندما تنظمه مصر عالميًّا، فسوف يكون كل مَن يحضر سفيرًا لبلاده لما لمصر من مكانة عالمية، وما لها من تاريخ حضارى وثقافى وعلمى. وسوف ينعكس ذلك على صورة مصر لدى العالم الغربى.
لا أخفى عليك أن هناك مشكلة كبيرة تواجهنى، خاصة أنه ليس هناك وقت كافٍ، وأنه تتبقى أربعة أشهر فقط تفصلنا عن نوفمبر القادم، فلا يوجد تمويل مالى كافٍ لهذا الحدث. ولا أستطيع إلغاء هذا الحدث حفاظًا على سمعة مصر، حيث أجمع الكل على أن مصر مؤهلة لهذا الحدث لما تتمتع به من أمن وأمان وباعتبارها وجهة سياحية يعشقها الجميع».
وردى على الدكتور عبدالوهاب من شقين: الشق الأول يتعلق بوزير التعليم العالى والبحث العلمى، وأكاديمية البحث العلمى، ورؤساء الجامعات المصرية جميعًا، والشق الثانى يتعلق بالدكتور عبدالوهاب نفسه، أقول له: لا تحزن ولا تبتئس، ولا تعتبر نفسك فى ورطة، أنت تقدم لمصر عملًا عظيمًا تستحقه، ولا أظن أن أحدًا سوف يتركك وحدك، سواء من الحكومة أو رجال الأعمال، الذين أبدى بعضهم استعداده للإسهام فى تقديم التمويل اللازم لانعقاد المؤتمر، عندما شرحت لهم الأمر فى بعض الجلسات الخاصة. وأنا مؤمن بأنه سوف يتم إنجاز هذا المؤتمر على أفضل وجه ممكن!.
وأخيرًا.. كلى ثقة بأن المؤتمر سوف ينعقد فى موعده؛ ويكون على أعلى مستوى من التنظيم وكرم الضيافة، وتصاحبه جولات سياحية لعلماء العالم.. فهى فرصة لن تُعوض للترويج السياحى المجانى لمصر!.