توقيت القاهرة المحلي 11:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبانة الملكية الفكرية!

  مصر اليوم -

لبانة الملكية الفكرية

بقلم - محمد أمين

كل الطلاب يعرفون أنهم لا يذهبون للمدارس فى رمضان، لكن الحكومة وحدها هى التى تتحدث عن عدم رفع الغياب.. أمس أعلن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء عدم صحة ما تردد من أنباء بشأن إصدار قرار برفع الغياب عن طلاب المدارس خلال شهر رمضان، وتواصل المركز مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، التى نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لرفع الغياب عن طلاب المدارس خلال شهر رمضان!.

أعترف أن المدارس لم ترفع الغياب، لكننى متأكد أن التلاميذ لا يذهبون من أول رمضان.. جائز طلاب الجامعات هم من يذهبون، أو يحضرون المحاضرات أون لاين.. وأساتذة الجامعة يرددون مقولة لطيفة أن تسجيل المحاضرات أو نقلها أو تصويرها يعرض صاحبها للجنة تأديب قد تنتهى بفصله.. بحجة الملكية الفكرية!.

السؤال: ما هو الجديد فى المحاضرات، هل اخترع الأستاذ شيئا لا نعرفه، ويخشى من نقله وتهريبه وسرقته عبر العالم الأول؟.. لا شىء اخترعه ولا شىء ابتكره أو طوره، إنها محاضرات نظرية لطلاب الكليات النظرية، لا فيها فكرة ولا فيها ابتكار.. فلماذا يصرخ أستاذ الجامعة فى طلبته ويحذرهم من التسجيل والنقل والتصوير؟.. ثم يجعل الطلاب تحت أمره حتى الساعة السادسة قبل أذان المغرب فى رمضان؟!.

ما الغريب فى أن يصور الطلاب المحاضرة ويذاكروا فيها بعد أن يغادر أستاذ الجامعة؟.. هل ستكون معرضة للسرقة؟.. أليست هذه المواد وغيرها موجودة على الإنترنت؟.. كنا زمان نتلقى المحاضرات والمذكرات مصورة من أساتذتنا، ولا ندفع عنها مليما، ولم يقل إنها ملكية فكرية أو إنها عرضة للسرقة.. كان الأساتذة يفرحون بأكبر عدد يقرأ ويصور وينقل ويستفيد بها فى الدراسات العليا.. لكنها لبانة الملكية الفكرية!.

لا مانع أن يفرض الأستاذ بعض الجدية على الطلاب، لكن دون أن يشخط وينطر ويحذر ويهدد.. ولا مانع أن يشعرهم بمجهوده، وأن يشعرهم بجودة ما يقدمه، مع أنه لم يخترع نظرية ولم يبتكر طريقة جديدة فى النقد الأدبى، أو البحث العلمى!.

سؤالى: لماذا يتأخر بعض الأساتذة إلى وقت متأخر قرب أذان المغرب، وهل هؤلاء يضمنون أن الطلاب فى قمة تركيزهم لتلقى المحاضرة أم أنها تأدية واجب والسلام؟.. ولماذا لا يسمح بتسجيلها وتصويرها، وهى أصلا منقولة من كتب السابقين نقل مسطرة؟.

على أى حال، معروف أن قدرة الطلاب على التحصيل فى رمضان وهم صيام تتراجع بمعدل 50%.. حتى إن الدول غير الإسلامية تراعى الصيام فلا تقرر دراسة ولا امتحانات فى شهر رمضان.. فهل الأساتذة عندنا يتخيلون أن الصيام يساعد على التركيز أكثر؟.. بالمناسبة، لم يجر أحدهم بحثا على الصائمين ليقرر إن كان يصح التدريس والامتحانات فى رمضان أم لا؟.. فممَ تخاف من نقل المحاضرة وتصويرها؟.. فلا شىء جديد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبانة الملكية الفكرية لبانة الملكية الفكرية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
  مصر اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها
  مصر اليوم - ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon