توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضايا مصر فى الإعلام!

  مصر اليوم -

قضايا مصر فى الإعلام

بقلم - محمد أمين

لا أتصور أن يكون الموضوع الرئيسى فى الإعلام الآن هو أسرار البيوت، وتحديدًا أسرار غرف النوم.. رغم أن العالم كله يواجه ظروفًا صعبة للغاية قد تسقط بسببها بعض الدول وبعض الأنظمة.. وأصبحنا نعيش خناقات فى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى بالشهور.. ونجد من يغذى هذه الحروب والخناقات!.

وللأسف، كلما مات أحد الموضوعات نجد من يغذيه مرة أخرى بهلوسة جديدة.. مطربة خرجت مؤخرًا تطعن فى طليقها وتتهمه بكل الاتهامات وتجد مساحة كبيرة فى أحد البرامج، وتتكلم عن طليقها الذى حلق لها شعرها، وهدد أطفالها بإطلاق النار عليهم، ثم تتهمه بالسرقة، وبعدها تعتذر له باعتبار أنها كذبت لأنها تريد تحسين صورة زوجها.. كيف يظهر هذا الكلام على التليفزيون أصلاً؟ المهم أن هذه المطربة أساءت بشكل عرضى للموسيقار الراحل حسن أبوالسعود، بدون سبب.. وهو الذى اكتشفها وقدمها للجمهور فأصبحت تتنمر عليه بعد وفاته.. فاستنكرت أسرته هذا الكلام المسىء.. وبالمناسبة فقد كان حسن أبوالسعود جميل المظهر وبشوشًا ذكيًا، «بيبى فيس»، محبوبًا من كل أهل الفن والصحافة والإعلام.. وكان لا يقع فى أخطاء مثل التى ترتكبها هذه المطربة كلما فتحت فمها فى أى مناسبة.. مرة تسىء لزملائها ومرة تسىء لمصر!. هناك قضايا يمكن أن تفتح باب الأمل أمام الشباب، ويمكن أن تعيد القيم من جديد، فمثلًا إذا كنا نريد أن نبعد عن كل شىء ونتكلم بعيدًا عن السياسة فليس البديل هو الخناقات والكوافيرات ومشكلات العرايس.. هناك شباب يتخرجون فى الجامعات بينما أهاليهم يقاتلون ليوفروا لهم لقمة العيش وفرصة الدراسة!. يحمل إلينا الفيس بوك قصصًا مثيرة حول شباب تخرجوا فى الجامعة.. وفى هذا اليوم اصطحب أحد الشباب والدته معه وقال إنها صاحبة الفضل عليه وخلع ملابسه وألبسها ملابس التخرج وحمل الحطب مكانها، وقال: لولاها ما درست ولا تخرجت.. فقد صرفت على دراستى من جمع الحطب!.

هذه قصة شاب تعيد لنا بعض القيم المهدرة.. فهو لم يختبئ من أمه، وإنما قدمها بفخر لأساتذة وطلاب الجامعة، وقال إنها صاحبة الفضل.. وخلع ملابس التخرج وألبسها إياها.. وهو الشىء الذى فعله زملاء آخرون تجاه أمهاتهم.. هؤلاء الشباب يسعون الآن للتقدم فى حياتهم بعد الحصول على شهادة التخرج، وتغيير حياة الأسرة!. كان التعليم عندنا زمان سببًا للترقى الاجتماعى، وهو فى العالم كله حتى الآن.. لكنه لم يعد كذلك عندنا ولم يعد وسيلة مضمونة.. فالطالب النابه قبل أن يقولوا إنه نابه يسألون عن أمه وأبيه.. هل هما حاصلان على مؤهل عالٍ أم لا؟.. هذا للأسف يحدث فى مصر!.

ويمكن أن أروى لكم قصصًا مؤلمة عن أطفال لم تسمح لهم المدارس بدخولها لأن أحد والديه مؤهل متوسط، أو بلا مؤهل. وأصبحت هناك «استمارة» يجيب الأبوان عن عدد طلبات الدليفرى فى الأسبوع، واسم النادى الذى يشتركون فيه، وهل يحتفلون بأعياد الميلاد أم لا؟ وأسئلة طبقية كثيرة تعزز مفهوم الطبقية فى المجتمع.. وطبيعة المصيف الذى يذهب إليه أولياء الأمور.. وهى كارثة الكوارث!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا مصر فى الإعلام قضايا مصر فى الإعلام



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon