توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خريطة المستريحين

  مصر اليوم -

خريطة المستريحين

بقلم - محمد أمين

من أين تأتى الملايين والمليارات التى يحصل عليها المستريحون فى مصر؟.. هذا المقال ليس انحيازا لأحد على حساب أحد.. وليس انحيازا للدولة على حساب الفقراء والأكثر احتياجا.. لكن المؤكد أن كل منطقة فى مصر فيها مستريح جمع الملايين وهرب.. المفاجأة أنهم يظهرون فى القرى والريف.. وربما فى قرى حياة كريمة للأسف!.

فهل كانت هذه القرى فى حاجة إلى تدخل الدولة لتركيب حنفية أو عمل سقف؟.. ولماذا لم تقم الحكومة بالتطوير بمشاركة أهل القرى؟.. هل الحكومة أكثر غنى من المستريح الذى ينزل فيجمع الملايين ويهرب.. مرة قال اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان، فى مؤتمر رئاسى: لا يوجد فقراء فى مصر فنال من الشتائم حظا وفيرا.. حرام عليكوا وربنا ينتقم منكم!.. وأعرف أن كتابة هذا الكلام تعرضنى لمضايقات، ولكنى أكتبه لوجه الحقيقة فقط!.

أين كان عقل أهالى أسوان الذين جمعوا نصف مليار جنيه وأعطوها لتاجر مواشى ومسجل خطر، ليأخذها ويهرب ويختفى فى الجبل؟.. وأخيرا ألقى الأمن المصرى القبض على نصاب توارى فى منطقة جبلية بمحافظة أسوان، بعد أن استولى بالنصب والاحتيال على 500 مليون جنيه من المواطنين بدعوى تشغيلها.. وهو ليس آخر نصاب أو مستريح فى مصر!.

منذ شهور سقط مستريح فى الدقهلية، وبعدها سقطت الحاجة أميرة فى كرداسة.. وهذا يرد على ستات السوق فى كرداسة اللاتى كن يصرخن من الأسعار ويوجهن اتهامات للحكومة بالإهمال وعدم السؤال عن الغلابة!.

كثير من بيوت الريف، سوف تجدها خمسة أدوار بالمسلح.. ولا توجد بنت تجاوز سنها العشرين سنة دون زواج.. بينما فى المدينة يتجاوز السن 30 سنة دون زواج.. وكل الغارمات فى السجون من الريف حيث تجهز الفتيات بعشرين طقم ملايات وثلاجتين وتليفزيونين، بينما الفتاة المتعلمة تشترى فى جهازها الشىء القليل.. فما معنى هذا؟.. معناه أننا فى حاجة لتأهيل هذا المجتمع أكثر من بناء القرى لهم، وفى حاجة لعرضهم على طبيب نفسى أكثر من تركيب حنفية!.

إنها معركة الوعى.. وأظن أن الملايين والمليارات التى تم جمعها مؤشر على أن الناس لا تحتاج إلى أموال بقدر ما تحتاج إلى العقل.. وأعتقد أننا نريد إعادة تعريف الفقراء والغلابة فى مصر.. فالغارمون ليسوا غلابة ولا فقراء.. ولابد من تسجيل أسماء الذين دفعوا الملايين للمستريحين وإلغاء بطاقات التموين لهم، الحكاية بقت زيادة فعلا!.

لقد شعرت بالذهول لأن محتالا جمع نصف مليار جنيه من الغلابة ثم هرب إلى الجبل، وكان تجمع الغلابة أمام البيت يشى بأن الأعداد بامتداد قرى كاملة، وهى بالتأكيد من القرى التى يبدو عليها الحاجة وتنتظر من الدولة التدخل لتقديم حياة كريمة.. ألم تكن الدولة فى حاجة لهذا المبلغ لتطوير القرية والقرى المجاورة!.

أخيرا أنا مع إطلاق كل الغارمين من السجون ومع حرية جميع الناس، ولا يمكن أن أقف فى طريق أحد، لكن أنا مع العفو عن المسجونين فى قضايا الرأى والتعبير قبل الغارمين.. ولتكن هذه نقطة مهمة عند فحص قرارات العفو!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خريطة المستريحين خريطة المستريحين



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon