توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسطوات المهنة!

  مصر اليوم -

أسطوات المهنة

بقلم -محمد أمين

هذا هو المقال الأخير عن صنايعية مصر، وأرجو أن أكون قد قدمت فيه فكرة مفيدة للرأى العام، وأكتفى هنا بما ذكرته، ولكن تبقى فكرة أخيرة قدمها ، مدير بإحدى الشركات فى المعادى.. يقول فيها: «أتابع- بشغف واهتمام- كتاباتك اليومية بـ(المصرى اليوم)، فهى دائمًا تحمل الجديد.. وبالنسبة لموضوع الصنايعية المَهَرة، فهم فعلًا ينقرضون، معظمهم ذهب لقيادة الـ(توك توك)، والآخرون يقومون بأعمال تافهة، أو لا يعملون أساسًا.

والحل فى اعتقادى بتحويل المدارس الصناعية المهنية إلى مدارس داخلية، يعيش فيها الطالب على حساب الدولة كاملًا، بل يتقاضى راتبًا أيضًا، تشجيعًا له وإغراء لولى أمره على إلحاقه بهذه المدارس، خاصة محدودى الدخل منهم، الذين بالكاد يجدون قوت يومهم!». ويقول: «لضمان عمل الطالب فى مهنته، لابد من تدوين المهنة ببطاقته الشخصية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، خصوصًا من خلال استخدام الرقم القومى، لمنعه من الحصول على أى مهنة أخرى، أو الاستفادة من خدمات الدولة، إذا ما حاول العمل فى مهنة أخرى.

ولا أشك فى قدرة المُشرِّعين على استحداث أى ضمانات أخرى لضمان استمراره فى مهنته، وتحياتى لشخصكم الكريم»!.

والمهندس سراج يُدخل الدولة طرفًا فى الفكرة، حيث تقوم بتقديم الدعم والإقامة والرعاية، ودفع رواتب حافزًا، يكون مقابلها عدم التوظيف فى وظائف الحكومة.. وهى فكرة جيدة تشجع على العمل بجدية، وتضمنها كوظيفة!.

وأعتقد أننى حين كنت أتحدث عن صنايعية مصر لم أكن أقصد السباك والميكانيكى والكهربائى فقط، ولكن كل أصحاب المهن أيضًا، بمَن فيهم النجارون والصحفيون والإعلاميون!.

فقد كان الصحفيون يعرفون أسطوات الصحافة فى زمانهم.. وأذكر أننى تحدثت ذات يوم مع الكاتب الكبير، الأستاذ سلامة أحمد سلامة، فى بعض الأمور، وجاءت سيرة الأستاذ إبراهيم سعدة، فقال إنه الأسطى.. وكانت تعنى أشياء كثيرة، منها أنه كاتب كبير وصحفى كبير بدرجة أسطى، أى له تلاميذ ومدرسة!.

وكان مصطفى أمين قبله صاحب مدرسة صحفية.. وكان مصطفى شردى واحدًا من أسطوات وصنايعية الصحافة فى مصر، أسّس مدرسة الوفد، وكان فيها سعيد عبدالخالق، أحد الأسطوات من الجيل الثانى، والذى علّم جيلًا عظيمًا أصول المهنة وصناعة الصحافة!.

ولا يعنى ذلك أن أسطوات الصحافة اندثروا، ولكن من الجيل الحديث هناك مجدى الجلاد كمثال لأحد صنايعية الصحافة.. فقد أسّس صحفًا ناجحة، وقدم إدارة صحفية ناجحة.. شملت كوادر صحفية ممتازة، ولمع فيها كُتاب كثيرون نتيجة المناخ الذى عاش فيه هؤلاء!.

وباختصار، فالصنايعى الناجح يمكن أن يخلق مناخًا ناجحًا ويصنع نجومًا من الصحفيين والكُتاب لأنه لا يعرف الكراهية، ولكن يعرف النجاح وحده.. وهو أهم حافز يقدمه لزملاء المهنة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسطوات المهنة أسطوات المهنة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon