توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ذكرى «الصنايعي»

  مصر اليوم -

في ذكرى «الصنايعي»

بقلم - محمد أمين

تحل هذه الأيام ذكرى رحيل الأستاذ إبراهيم سعدة، المعروف فى الوسط الصحفى بـ«الصنايعى»، كان أستاذًا فى صناعة الصحف، والاشتباك مع الرأى العام.. ذات مرة جاءت سيرته فى مكالمة مع الأستاذ سلامة أحمد سلامة، فقال بإعجاب: «ده صنايعى»!.

وُلد «سعدة» فى الثالث من نوفمبر1937 فى مدينة بورسعيد، وفكر أن يعمل مراسلًا صحفيًّا، وأخيرًا وقع اختياره على «أخبار اليوم»، فعمل مراسلًا لها من جنيف، وفى «أخبار اليوم» تولى العديد من المناصب مثل رئيس قسم التحقيقات الخارجية، ثم نائب رئيس التحرير، ثم عمل رئيسًا للتحرير ورئيسًا لمجلس إدارة أخبار اليوم، وقفز توزيعها إلى أرقام غير مسبوقة!!.

واشتهر بكتابة آخر عمود، وكتب مقالات باسم أنور وجدى كانت تفجر قضايا عديدة، وكنا نُقبل على قراءة ما يكتب، ونشترى النسخة بأضعافها حتى لا يفوتنا أى شىء مما يكتبه، وكنا نحتفظ بـ«أخبار اليوم» إن لم نستطع قراءتها فى يوم واحد!.

كلفه الرئيس السادات برئاسة تحرير صحيفة مايو، (صحيفة الحزب الوطنى)، ليصبح أول صحفى يجمع بين رئاسة تحرير صحيفة قومية (أخبار اليوم) وصحيفة حزبية (مايو)!.

تلقى إبراهيم سعدة تعليمه بمراحله المختلفة بمدارس بورسعيد، فحصل على الابتدائية والإعدادية والثانوية، وطوال حياته التعليمية كانت الصحافة هى كل شىء فى حياته، فشارك فى مجلة المدرسة الثانوية، ثم شارك مع أصدقائه مصطفى شردى وجلال عارف وجلال سرحان فى العمل بمجلة بورسعيد الأولى (الشاطئ)!.

عمل قبل حصوله على الشهادة الثانوية مراسلًا لعدد من الصحف والمجلات القاهرية، ومنها مجلات (الفن، سندباد، الجريمة). بعد حصوله على الشهادة الثانوية سافر إلى سويسرا، حيث درس الاقتصاد السياسى هناك، وعاش 12 عامًا فى أوروبا، وقبل أن يعود إلى مصر كان قد تزوج وأصبح رب أسرة!.

وخلال زيارة سريعة لمصر، التقى بصديقه مصطفى شردى، الذى أصبح مديرًا لمكتب دار أخبار اليوم فى بورسعيد، وكان مصطفى شردى على علاقة طيبة بالأخوين على ومصطفى أمين، فعرض على مصطفى شردى أن يعمل مراسلًا صحفيًّا لـ«أخبار اليوم» فى جنيف، وتحمس «شردى» للفكرة، وحصل على وعد للقاء على أمين.

التقى إبراهيم سعدة ومصطفى شردى بعلى أمين، وعرض عليه «سعدة» تحقيقًا كان قد كتبه عن مشكلة الحاصلين على الثانوية، فأُعجب به على أمين، ووافق على تدريبه مراسلًا صحفيًّا فى جنيف، ومن شدة إعجابه قام معهما إلى مكتب مصطفى أمين، وقال له عنه: «هذا الأستاذ قماشة ممتازة سنفصل منها صحفى كويس جدًّا فى المستقبل».

استطاع إبراهيم سعدة أن يحقق خبطة صحفية سياسية حولت مجرى حياته عندما طلب منه مصطفى أمين تغطية خبر لجوء جماعة النحلاوى سياسيًّا إلى سويسرا، وذلك بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا، ونجح فى اجتياز هذا الاختبار الصعب، والتقى بجماعة النحلاوى، وحصل منهم على تفاصيل مثيرة عن مؤامرة الانفصال، وحقيقة تمويل الملك سعود لعملية الانفصال!.

كانت الدنيا مفتوحة للجميع، وكان الأساتذة يشجعون المواهب الممتازة، دون شعور بالغيرة.. وأصبح «سعدة» خليفة مصطفى أمين فى «أخبار اليوم»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى «الصنايعي» في ذكرى «الصنايعي»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon