توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤسسة الزواج

  مصر اليوم -

مؤسسة الزواج

بقلم - محمد أمين

لم يصل الشباب بعد إلى مرحلة الإضراب العام عن الزواج، ولكنه تأثر بطريقة أو أخرى بما يحدث في مجال الحوادث وزواج وطلاق الفنانين، والحوادث الأخيرة وحالات الذبح والقتل التي تورط فيها شباب وفئات استثنائية في المجتمع بكل أسف!.

المثير أننا لم ننشغل بقضايا بناء الوطن، ولا بترتيبات الشرق الأوسط، التي يجرى الإعداد لها سرًّا وعلانية.. وإنما انشغلنا بالحوادث اليومية وأحاديث قتل الزوجات وذبح البنات.. بكل تداعياتها وآثارها النفسية والاجتماعية على مؤسسة الزواج.. كما لم ننشغل بماراثون الثانوية العامة، ولا ما يحدث فيها من تسريبات وغش وصراخ وعويل.. وأصبحت الحوادث رقم واحد في الاهتمام العام، وكلما تهيأنا لقلب صفحة فوجئنا بصفحة جديدة أكثر سخونة.. وأكثر إثارة للتساؤل.. ولكن ليس من بينها أسباب اقتصادية!.

فلا يعقل أن تكون قضية المذيعة والقاضى لها أبعاد اقتصادية، أو نشأت عن أسباب اقتصادية.. وليست قضية نيرة أشرف ومحمد عادل قضية لها أسباب اقتصادية.. هناك أسباب أخرى يجب أن يعكف عليها أساتذة علم النفس والاجتماع.. ويجب أن يصلوا إلى روشتة متخصصة عن أسباب العزوف والإضراب عن الزواج!.

هل كانت قضايا زواج وطلاق الفنانين لها تأثيرها على اتجاهات الرأى العام في الزواج؟.. هل فقدان القدوة والنموذج كان له آثاره السلبية على مؤسسة الزواج؟.. هل الدراما كان لها آثارها الضارة على المجتمع؟.. هل الشباب يقوم بعملية محاكاة؟!.. هل هي قوانين الأحوال الشخصية؟!.

أحيانًا تترامى إلى مسامعى أصوات تقول: بلاه الزواج.. وإذا كان القائل فتاة تقول: ومالها العيشة من غير زواج، وأقعد باحترامى في بيت أبى؟.. وإذا كان صوت شاب يقول: الوحدة خير من جليس السوء.. ولست مع هذه ولا ذاك، فالأغلبية تعيش في حب وسلام، وإن كانت الحوادث الأخيرة صاخبة وزاعقة.. وقلبت المجتمع رأسًا على عقب!.

موسم الثانوية العامة الذي كانت أخباره رقم واحد، وفى الصفحات الأولى لم يعد رقم واحد في الاهتمام العام.. أيضًا قضايا المنطقة وترتيبات الشرق الأوسط لم تعد رقم واحد، رغم أنها مستقبل الناس في هذه البقعة من العالم.. وانشغل الناس بالحوادث اليومية ذات التأثير السريع.. وتراجع كل شىء ليتقدم خبر الحوادث في مصر وغيرها في الأردن والكويت واليمن والعراق.. وهى نفسها الدول التي تسعى إلى ترتيب أوضاعها في المنطقة.. فهل كانت صدفة؟!.

شىء لافت للنظر وصول سن الشاب إلى 35 عامًا ووصول سن الفتاة بلا زواج إلى 30 عامًا، وقد كانت السن معقولة عند الشباب الجامعى والفتيات الجامعيات.. ربما لأسباب تتعلق بالشبكة والمؤخر والقائمة والشقة والتشريعات.. وقد تساهم الحوادث الأخيرة في ذلك على المديين المتوسط والطويل، وهو الأمر الذي ينبغى علاجه بسرعة اجتماعيًّا ونفسيًّا!.

ومعلوم لدينا أكثر من ثلاثين جامعة وثلاثين كلية آداب وثلاثين قسم اجتماع على مستوى المحافظات، وعندنا مركز البحوث الاجتماعية والجنائية.. لديهم الحل لمشكلاتنا الاجتماعية، ولابد أن يتحول كل ذلك إلى نقاش عام في جميع الفضائيات، وتعلن الجامعات أنها في حالة انعقاد مستمر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة الزواج مؤسسة الزواج



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon