توقيت القاهرة المحلي 05:16:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرارات العفو الرئاسى

  مصر اليوم -

قرارات العفو الرئاسى

بقلم - محمد أمين

فى هذه المساحة أهتم بحالة الحريات وحقوق الإنسان، وأتولى الدفاع عن حق البعض فى الحياة الكريمة، ومن باب أولى أن أهتم بقرارات العفو الرئاسى عندما تصدر، وإن تأخرت لظروف العيد.. وبالمناسبة فإن قرارات العفو الرئاسى عن المحبوسين قد صدرت بمناسبة العيد لكنها كانت مطالبات القوى السياسية فى الحوار الوطنى.. وعلى أى حال فمن لم يخرج هذه المرة فلا يحزن كثيرًا ويظن أنه من المنسيين، فعنده فرصة أخرى بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، وهى بعد أيام!

لم يكن المحبوسون خلف الأسوار وحدهم أكثر الناس سعادة بقرارات العفو، ولكن الفرحة انتابت كافة الأوساط السياسة لأنها تفتح الباب أمام انفراجة كبرى.. ولابد أن نشجع هذه الخطوة على أمل أن تتلوها خطوات أخرى حتى يخرج آخر محبوس إلى رحاب الحرية!

الحرية تاج على رؤوس الأحرار لا يشعر بها غير المحبوسين.. وهى خطوة تدعم أى تقدم ملموس نحو الجمهورية الجديدة.. فالجمهورية الجديدة تمضى قدمًا نحو حقوق الإنسان، وتحاول جاهدة لزيادة الهامش الديمقراطى وتتمسك بالحريات وتسعى لمشاركة الجميع فى بناء الوطن!

إننى أُثمن جهود قطاع الحماية المجتمعية، واستمرار فحص ملفات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل على مستوى الجمهورية لتحديد مستحقى الإفراج، حيث انتهت أعمال اللجان إلى الإفراج عن 1270 نزيلًا ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو.. وأعتقد أن الدولة تكشف بهذا الأداء عن كونها دولة مستقرة وآمنة ولا تخشى شيئًا، فكلهم أبناؤها، ولابد أن يشاركوا فى عملية الإصلاح السياسى والاجتماعى والتقدم العمرانى!

والدولة بهذا الإجراء المستمر تؤكد أنها كانت جادة فى مشاركة جميع المواطنين خصوصًا الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء.. وهناك جهود كبيرة تُبذل فى هذا السياق لكى يشعر المواطن بالانتماء، وأنه جزء من هذا المجتمع، خاصة ونحن أمام تحديات عديدة متعلقة بملف الإرهاب، كما قال أحد قادة الأحزاب السياسية تعليقًا على قرارات العفو!

وأضاف أن إعادة تأهيل المواطن واندماجه مرة أخرى تغلق الأبواب أمام العبث بالوطن، فضلًا عن إعادة هيكلة المواطن.. وهو تعبير أسمعه لأول مرة.. أما رئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة فقال: «العفو الرئاسى بشَّر به الرئيس السيسى فى إفطار الأسرة المصرية، ويؤكد أننا فى الاتجاه نحو الجمهورية الجديدة».. وأوضح أن المفرج عنهم قضوا مدة من العقوبة، ولديهم حسن سير وسلوك، وهذا الإفراج يشجع النزلاء على الالتزام حتى يتم الإفراج عنهم، غير أنه يُحدث بهجة لأهل المفرج عنهم!

وتابع: «العفو عن العقوبة هو جزء معين تعفو عنه الدولة، والعفو عن الجريمة يحتاج إلى إجراءات تصالح»، من المؤكد أنه تم الالتزام بها!.

وختامًا أرجو أن تتسع قرارات العفو لتشمل جميع المحبوسين فى قضايا الرأى، والتأكيد عليهم أن مصر المستقبل لن تنهض إلا بكل المصريين، وأنها تتسع للجميع.. وهذه أول طوبة فى بناء الجمهورية الجديدة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات العفو الرئاسى قرارات العفو الرئاسى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 02:00 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
  مصر اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت

GMT 18:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

بسنت شوقي تكشف تفاصيل زواجها من محمد فراج

GMT 06:26 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صبحي يطمئن على الأولمبي والفريق يختتم معسكره

GMT 09:26 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تُقدم تسهيلات وخدمات لكبار السن

GMT 06:08 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن نصف البالغين لا يغسلون أسنانهم مساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon