بقلم - محمد أمين
يحاول المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، أن يكسر الحواجز بين الأهلى والزمالك من وقت لآخر، ويؤكد أن الرياضة فى مصر لا يمكن أن تكون قوية ما لم يكن الأهلى قويًا والزمالك قويًا.. وهذا ما فعله بالضبط فى حفل النادى بتوزيع الجوائز على الألعاب الفائزة ببطولات السلة والطائرة واليد وكرة القدم، الذى أقيم أمس الأول فى الصالة المغطاة بالقلعة البيضاء!.
فقد دعا للاحتفال بهذه المناسبة إعلاميين وكتابًا وشخصيات عامة ونوابًا. كما فعل من قبل فى افتتاح توسعات وإنشاءات القلعة البيضاء.. وعشنا ليلة كروية رائعة سعدنا فيها بالروح الرياضية العالية، وطلب من الجماهير أن تشجع ناديها باحترام، دون تجاوز!.
كنت سعيدًا بالحضور وأنا أنتمى للأهلى، وكان هناك غيرى من الأهلاوية فى احتفالات الزمالك، وأحسسنا أننا نؤدى مهمة قومية من أجل مصر.. فمن يحب مصر لا بد أن يحب الزمالك قويًا.. ومن يحب مصر يحب الأهلى قويًا، لأن منتخب مصر قوامه أهلى وزمالك وإسماعيلى أقوياء.. وكنت أتمنى أن تتكامل الأندية فى مثل هذه الاحتفالات.. فيكون مثلًا هناك ممثلون من مجلس إدارة الأهلى يجلسون فى المقصورة.. نريد عودة الروح للرياضة المصرية بممارسات محترمة من كبار المسؤولين فى الأندية المصرية!.
وسواء كنت تتفق أو تختلف مع المستشار مرتضى منصور، فلا بد أن تعرف أن لديه أفكارًا خلاقة، يمكن أن تعيد الشعب للرياضة وتعيد الكرة لحضن الشعب، ومن الأشياء التى لفتت نظرى فى كلامه أن من حق كل مصرى أن يشجع النادى الذى يعجبه، ولكن لا يصح أن يشجع الأهلى داخل الزمالك، ولا يشجع الزمالك داخل الأهلى.. وهؤلاء يتسببون فى الوقيعة أحيانًا!.
وقد قال: «ذات مرة سأفتح المباراة ومن يشجع الأهلى داخل الزمالك سيتم شطبه فى الحال».. وهنا ضجت القاعة بالضحك والتصفيق.. وكأنهم يعرفون أنه كشفهم.. وهو من النوع الذكى الذى لا تخفى عليه هذه ألأشياء!.
وبالمناسبة فهو ليس متعصبًا مثل الجماهير المتعصبة.. وهو يستطيع السيطرة على الجماهير بإشارة منه، حتى لا تحدث اضطرابات، قد تكون مصر فى غنى عنها.. وطبعًا هو من النوع الذى يثور فجأة لكنه سرعان ما يهدأ، وهو حالة تناسب لعبة مثل لعبة كرة القدم، ولو لم يكن كذلك لما استطاع أن يقود فريقا كبيرا بحجم الزمالك.. ولا أن يقوم بالتوسعات والإنشاءات الكبيرة التى تحدث هناك الآن.. فقد أعاد بناء النادى دون أن يغلقه، وقال إن البعض يتساءل من أين كل هذا، مع أنه تسلم النادى منذ أسابيع قليلة وليس فيه أموال.. هذه هى الروح التى أشاد بها ضيوف الزمالك، ولكن أبناء النادى يتحدثون عن عودة الروح والبطولات!.
كان أولادى أسعد الناس بحضورى احتفالات الزمالك.. بعضهم زملكاوية وبعضهم أهلاوية.. وكل أسرة فيها الأهلاوى والزملكاوى.. وستنجح الكرة إذا بقيت تحافظ على روحها وجهها العائلى.. دون تعصب ودون حروب كروية!.
باختصار، منتخب قوى يعنى: زمالك قوى، وأهلى قوى.. كلنا ضد التعصب مع اللعبة الحلوة!.