بقلم : محمد أمين
يجرى الآن في الغرف المغلقة بحث مستقبل إدارة غزة بعد الحرب الدائرة.. وكل السيناريوهات تفترض إدارات مختلفة، إلا أن تكون إدارة فلسطينية، تحت لواء دولة فلسطينية واحدة وموحدة، ولم يطرح كل هؤلاء فكرة أن تكون هي والضفة الغربية تحت إدارة محمود عباس، الرئيس الفلسطينى.. هناك أفكار أن تكون تحت إدارة قرضاى جديد تم إعداده لهذه اللحظة، يعيش في دولة عربية.. وهناك أفكار أن يتم نشر قوة متعددة الجنسيات وإشراف الأمم المتحدة، وهى فكرة ضعيفة!.
وتتعدد الأفكار وصولًا لقائد أمريكى على طريقة بول بريمر، الذي تولى قيادة العراق بعد صدام. وكلها أفكار مهددة بمزيد من عدم الاستقرار والاضطرابات، فإن الذي صنع حماس وكتائب القسام يمكن أن يصنع ألف حماس، مهما كان دعم البنتاجون لتل أبيب!.ً
وقال أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، الذي تفاخر بأنه يهودى، إن الولايات المتحدة ودولًا أخرى تدرس مجموعة من البدائل المحتملة لمستقبل قطاع غزة، إذا تم عزل المقاومة الفلسطينية من الحكم، ولاحظ أنه افترض البدائل، حال عزل المقاومة من الحكم، ولم يقل لنا: كيف سيحدث ذلك، مع أن أمريكا وإسرائيل وحلفاءهما لم ينجحوا في اجتياح القطاع حتى الآن!.
وقال إن الوضع الذي تتولى فيه الفصائل الفلسطينية المسؤولية في القطاع المزدحم بالسكان لا يمكن أن يستمر، لكن إسرائيل لا تريد إدارة غزة أيضًا، وقال بلينكن إنه بين هذين الوضعين توجد مجموعة أخرى متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية!.
واستبعد أن يكون حكم غزة تحت إدارة إسرائيلية لأن إسرائيل لا تريد ذلك، كما أن مصر لا تريد، خاصة أنه كانت هناك فكرة أن مصر كانت تدير القطاع منذ عقود، وأظن فلسطين أيضًا لا تريد أن تكون غزة والضفة تحت إدارة فلسطينية واحدة موحدة، مع أنه الأكثر منطقية!.
الواضح حتى الآن أن الترتيبات التي يجرى إعدادها قد تكون ترتيبات مؤقتة ونظرية، وقد تشمل عددًا من الدول الأخرى في المنطقة. وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم!.
ومن بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل، حسب وكالة بلومبرج، نشر قوة متعددة الجنسيات، قد تضم قوات أمريكية، أو وضع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل مؤقت!.
باختصار.. كل هذا كلام وأحلام وأوهام، أي كلام نظرى والسلام.. ومعناه أنه غير قابل للتحقيق، وأحلام قد تتحول إلى كابوس لأنهم تجاهلوا أن المقاومة لا تصبر على قوة متعددة أو قرضاى أو حكم دولى بنكهة إسرائيلية!، كما انهم افترضوا الخلاص من المقاومة، وهو عشم إبليس في الجنة!.