توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصنايعية فى مصر!

  مصر اليوم -

الصنايعية فى مصر

بقلم -محمد أمين

هل انقرضت فئة الصنايعية فى مصر؟.. هل عانيت فى الحصول على صنايعى عندما تعرضت سيارتك لحادث سير فى الطريق العام؟.. وهل حصلت على الصنايعى بسهولة، أم دوخت السبع دوخات فى الحصول على ميكانيكى أو سمكرى؟.. هل كان لك أصدقاء لهم علاقات بسمكرى أو ميكانيكى، أم لجأت إلى قهوة الصنايعية؟.. هل اشتريت دماغك وتعاملت مباشرة مع التوكيل وشركة التأمين؟!

المؤكد أن هناك حالة هروب للصنايعية إلى دول خليجية وأوروبية.. العناصر الموهوبة تسافر ولا تبقى فى مصر ويتم إغراؤهم بمرتبات خيالية، أو يعملون فى التوكيلات داخل مصر، فلا يصبحون متاحين للتعامل البسيط!

أول سؤال سوف يُسأل لك وأنت فى التوكيل: هل معك تأمين؟.. إذا كانت الإجابة «لا» سوف تبقى بعض الوقت.. لأن التوكيلات تفضل التعامل مع شركات التأمين، لأنها ستأخذ الثمن الذى ترتضيه ولن يدخل التوكيل فى خناقة مع صاحب السيارة ثم يتوجها بعدها إلى قسم الشرطة!

أيضًا من النادر أن تحصل على سباك درجة أولى.. وهذا النوع سيكون شديد القسوة فى تقدير أتعابه، فقد يبدأ بالكشف ثم تحديد العيب ثم شراء قطع الغيار والبدء فى العمل بعد أن تكون مستعدًا لدفع أى مبلغ لوقف المياه المتدفقة.. كما أنه يتعامل سيكولوجيًا مع صاحب البيت.. حتى يتمنى الأخير أن يدفع أى شىء وتنتهى المأساة!

هكذا يحدث أيضًا مع صنايعية الغسالات والثلاجات.. استغلال حتى آخر جنيه فى جيبك، وأنت لا تعرف كيف تتعامل مع شركة الصيانة أو تتواصل معها.. هذا يحدث أيضًا فى التعامل مع شركات الإنترنت (هذه النقطة خارج الموضوع، ولكن لأن الطريقة واحدة والمعاناة واحدة)!

المطلوب إتاحة مراكز متخصصة فى إصلاح أعطال السيارات والثلاجات والغسالات.. ومطلوب إشراف حكومى على تدريب العمالة المتخصصة فى الصيانة.. خاصة السباكة، فهى توفر نسبة عالية من الفاقد فى المياه، ونحن نحتاج لذلك حاليًا بدرجة كبيرة، وتحافظ أيضًا على الثروة العقارية من الانهيار.. ويمكن تحديد التعريفة لكل عملية، وليس إطلاق كل شىء لحرية السوق، والجمهور فى حالة يُرثى لها، فى التعامل مع الخدمات والمرافق!

من مزايا فكرة مراكز الصيانة أنها توفر فرص عمل وتساعد على توفير عمالة مدربة.. وتتيح مجالًا لخريجى التعليم الفنى، وتشجع التعليم الفنى على التعليم الثانوى العام.. مصر يمكن أن تنهض باحتضان الصنايعية وتدريبهم، وإعادة الروح لهذه الفئة وتقديم الحوافز لها.. ساعتها لن يترك الناس سياراتهم فى الشارع دون إصلاح.. ولن يترك الناس منازلهم دون سباكة جيدة تحافظ على ما تبقى من المياه دون إهدار!

باختصار.. الأفكار البسيطة يمكن أن تجعل من بلادنا مجتمعًا صناعيًا، نوفر لهم الورش البسيطة فى أماكن واضحة ومحددة وتكون مخططة على خريطة الإسكان.. تتوافر لها قواعد السلامة المهنية، وليس إطلاق كل واحد على هواه فنعيش فى «خانكة»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصنايعية فى مصر الصنايعية فى مصر



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon