توقيت القاهرة المحلي 08:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس طالبة العريش!

  مصر اليوم -

دروس طالبة العريش

بقلم - محمد أمين

هذا هو المقال الثالث الذى أشير فيه إلى قضية طالبة العريش المغدورة تلميحًا لا تصريحًا، بعد مقال «الابتزاز الإلكترونى»، ومقال أمس الذى تحدثت فيه عن قصص الحب فى الأدب العربى، وختمته بمقولة: «لم نسمع عن الابتزاز العاطفى، ولم نسمع عن واحد من هؤلاء ابتز محبوبته وفضحها كما يحدث الآن»!

وبيان النيابة فى قضية فتاة العريش يؤكد حرمة الحياة الخاصة، وقال إنها مصونة بمقتضى الدستور والقانون، وإن النيابة ستتصدى بحسم وحزم لأى وقائع تتضمن انتهاكًا لهذا الحق وهذه الخصوصية!

وحذر بيان النيابة من ظاهرة النشر والتداول على مواقع التواصل الاجتماعى، فهى ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التى تفجر مواقع وأدوات التواصل قضية الخصوصية والموقف القانونى، ومدى القدرة على تحقيق الأدلة ومحاسبة من يرتكبون جرائم التشهير والابتزاز!

ورغم إعجابى ببيان النيابة فإننى أدعوها لمواجهة ظاهرة اللجان الإلكترونية التى تستخدمها بعض الجهات مدفوعة الأجر لتشويه جهة أخرى أو هيئة أو فرد، سواء كان ذلك لأسباب سياسية أو اجتماعية، ووقف الحملات الممولة للهجوم على إحدى الضحايا ومحاولة الإساءة لها، لصناعة رأى عام بشأنها وإلصاق تهم وسلبيات بها على غير الحقيقة!

وللأسف فإن هذه اللجان الممولة تستهدف إثارة الرأى العام وإشاعة الفتن ونشر الشائعات دون التحقق من المعلومات قبل النشر، وهى تعمل لصالح جهات معينة تملك التوجيه والتمويل، وقد نشأت هذه الظاهرة مع وسائل التواصل الاجتماعى وربما قبلها بقليل على وسائل الإعلام التقليدى، وتم استخدام البعض فى هذا الاتجاه لتشويه أشخاص بعينهم، وقد حدث المراد!

ومن أخطر الوسائل هذه الأيام الجروبات، ومنها جروبات الخريجين واتحاد الطلبة والماميز وجروبات بهدف الانتقام، وهى أحيانًا جروبات سياسية وحزبية، وتكتشف فجأة أنك عضو فيها دون استئذان أو مشاورات، ثم تبدأ البوستات هادئة بالسلام والورود، ثم تنتهى بقصص مفبركة تمس شخصيات غير موجودة، ثم يتم الانتقام والتشويه، فلا يملك الضحية الدفاع عن نفسه!

حدث هذا مرات كثيرة، والآن يتكرر مع طالبة العريش، التى انطوت على نفسها خوفًا من الفضيحة فلم تجد حماية من أحد ولا حتى من أسرتها، فكان ما كان.. وقد أكدت تحريات الجهات الأمنية التى كشفت أن الضحية تعرضت لضغوط نفسية كثيرة أسفرت عن وفاتها!

بالتأكيد الحب حلو لكنه لا يعرض المحبوبة للأذى ولا للفضائح.. فالمحب الحقيقى يلقى بنفسه فى المهالك من أجل حبيبته، ويموت عندما تتعرض للأذى، فالمحب لا يمكن أن ينتهك خصوصية حبيبته، وكان عنترة يقول: «ويصدنى عنها الحيا وتكرمى»، وهو لا يمكن أن يسىء لمحبوبته ولا يعرضها للخطر، فكيف بشباب هذه الأيام يؤذون من يحبون ويعرضونهن للشائعات، ويقول إنه يحبها؟!

ختامًا، نحن فى حاجة لقيادة حملات التوعية لجيل الشباب وتربيته على مكارم الأخلاق، فالقصة لا تحلها النيابة وحدها ولا القضاء وحده، إنما نعلم الأجيال الجديدة هذه القيم فى التعليم والإعلام والثقافة والدراما، لتنشئة هذا الجيل على القيم واحترام الخصوصية، وحثه على احترام حقوق الغير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس طالبة العريش دروس طالبة العريش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon