توقيت القاهرة المحلي 04:39:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تهنئة بالعيد!

  مصر اليوم -

تهنئة بالعيد

بقلم - محمد أمين

كل عام وأنتم بخير وسعادة، وأطيب التهانى وأجمل الأمنيات لكل المصريين والأمتين الإسلامية والعربية. اليوم هو يوم الجائزة بعد صيام رمضان وهو يوم الفرحة والمكافأة.. خاصة إذا كنت قد أخرجت زكاتك، وصمت شهرك ووصلت رحمك.. وقمت بزيارة الأهل والأصدقاء. وكان من عادتى أن أزور الأهل وأذهب إليهم فى رمضان والعيدين والمولد وجميع المناسبات السعيدة، وأصلى العيد معهم وأخرج بعدها لزيارة المقابر والدعاء لأمواتنا بالرحمة والمغفرة وأقرأ لهم الفاتحة!.

ومن العادات التى تخليت عنها فى العيد زيارة المقابر لأن العيد يوم للفرحة فلا أعكر مزاجى فى يوم العيد بالبكاء، صحيح كان فرصة للدعاء لأمواتنا وقراءة الفاتحة، حتى قال قائل لا تذهبوا للمقابر فى يوم العيد، واذهبوا فى أى يوم آخر، وكنت فى فترة من حياتى لا أذهب فى الصباح وإنما أذهب آخر اليوم حتى لا يفوتنى العيد، وقد كنت أعتبر العيد فرصة للتعبير عن شعورى بتذكر الأهل، ولأقول لهم لم أنساكم!.

والعيد لا يحلو إلا بتذكر جميع الأهل أحياء وأمواتًا، فأزورهم جميعًا وأسلم عليهم، وساعتها أشعر بالراحة أننى لم أنس أحدًا، وأعود إلى القاهرة وقد أديت واجبى!.

والحديث عن زيارة المقابر صحيح، قال الرسول «كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنهم تذكركم بالآخرة»، وهو لا ينطبق على أيام العيد، إنما يعنى الزيارة فى أى وقت آخر، حتى تدخل البهجة والسعادة على الناس فى العيد، وعلى فكرة فإن إدخال البهجة والسرور على الناس من الدين!.

والدين يأمر بأن تهش وتبش فى وجه أخيك فهو يريدك مبتسمًا ضحوكا وليس عابسًا ولا باكيًا، وفى الحديث «تبسمك فى وجه أخيك صدقة»، وأنت فى زيارة المقابر ينبغى أن تكون وقورًا فلا تضحك، ولذلك يصح تأجيل الزيارة فى العيد!.

فالعيد مناسبة للتهنئة والدعاء بالفرح والسرور وطول العمر للأحياء، وقد يحدث أن تلتقى إخوانك بالسلام والأحضان، فتكون فرصة للتصافى والتصالح والمحبة، وتطوى صفحة الماضى وترجع من صلاة العيد لزيارة بيت أخيك أو أختك فتطيب خاطرهم وتحمل لهم أى شىء وتعطى العيدية لأبنائهم وتسعدهم فى العيد وتطيب خاطرهم، وتتذكر أيام وجود الأب والأم والعادات التى كانا يقومان بها ويشيع جو أسرى وعائلى مملوء بالبهجة وهو مقدم على زيارة المقابر!.

وإذا كانت العائلة تجتمع فى العيد وتصفو وتتذكر الأيام الخوالى، فإن الأموات يفرحون أيضًا للقاء الأحياء واجتماعهم وتصالحهم وتصافيهم.. أدام الله الحب والود على الجميع، وكل عام ومصر كلها بخير وبركة، على كل المصريين أقباطًا ومسلمين، خاصة أن كثيرين من الأخوة الأقباط دائما يسبقون بالتهنئة فى رمضان والعيدين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهنئة بالعيد تهنئة بالعيد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon