توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من أنتم؟

  مصر اليوم -

من أنتم

بقلم : محمد أمين

مصروفات المدارس والجامعات من المعضلات الكبرى التى تواجه الأسرة المصرية كل عام.. فهى تشغل بال الكثيرين من أولياء الأمور، خاصة مع الزيادات المقررة سنويا دون حساب، وقد هالنى ما قرأته عن مدارس أجنبية تصل فيها المصروفات بالباص إلى قرابة المليون جنيه، مما استدعى تقديم طلب إحاطة فى البرلمان!.
وهناك نقطتان للمناقشة فى هذه القضية، الأولى أنها أرقام مبالغ فيها كثيرا، ولا تتناسب مع دولة بهذه الظروف القاسية.. وتبقى النقطة الأكثر غرابة وهى دفع المصروفات بالعملة الصعبة، مع أنها مدارس على أرض مصرية، ونحن أحوج ما نكون لكل دولار ولكل يورو!.

السؤال الآن: من هؤلاء الذين يدفعون فى مدارس الابتدائى وما قبله 800 ألف جنيه أى أكثر من تكلفة الجامعات؟.. ومن هؤلاء الذين يدفعون هذه المصروفات، بينما زملاؤهم فى المدارس الحكومية يدفعون 200 جنيه إلى 500 جنيه فى الجامعات؟!.

وأذكر أن أكبر مبلغ دفعته فى دراستى من الابتدائى حتى الجامعة لم يصل كله إلى ألف جنيه، كما أن أكبر مبلغ دفعته لأولادى كمصروفات دراسية فى عام فى كليات القمة كان 500 جنيه.. وأقصد بكليات القمة الهندسة والألسن، فأين يذهب الذين يدفعون 800 ألف جنيه؟.. وما هو المستقبل الذى ينتظرهم؟!.

ومن المعلوم أن وزارة التعليم تراقب هذه المدارس ومصروفاتها ومناهجها، لكنها لا تتدخل فى تحديدها باعتبارها مشروعات استثمارية، وتترك الأمر للعرض والطلب، فالمدرسة الأمريكة لها مصروفات محددة، والبريطانية لها مصروفات أخرى، ويحدد كل ذلك سوق العرض والطلب.. وكلها تدفع بالعملة الصعبة وكان الأولى أن تدفع بالعملة المحلية على الأقل فى وقت نحتاجها فيه!.

هل المدارس التى تحصل على هذه المبالغ مدارس فندقية؟.. هل تستقبل الطالب فى أول كل أسبوع ويبقى عندها لنهاية الأسبوع، يعيش فى فندق ويتلقى خدمة فندقية، وأهله يعرفون ذلك؟.. ما هى ميزة هذه المدارس بالضبط، هل المدرسون أجانب وهل يحصلون على خدمة تعليمية خاصة، هل من ضمن البرنامج عمل زيارات للخارج؟.. هل المناهج مختلفة عن المناهج المصرية ولا تخضع لإشراف وزارة التعليم؟!.

هل المدارس الحكومية المصرية تتلقى تعليما قيمته 200 جنيه؟.. بينما الأجنبية تتلقى تعليما قيمته 200 ألف؟.. أم أن الخدمة واحدة والفرق فى تكلفة المعيشة؟.. نريد أن نفهم معنى هذه الفروق بين الطبقات الثرية والطبقات البسيطة.. ومن المؤهل فى النهاية للتكيف مع الجامعات المصرية وسوق العمل؟.

هل يعنى ما سبق أن الخدمة التعليمية أصبحت بين أمرين، إما عادية أو سياحية مثل كل شىء فى حياتنا حين تم تقسيمه ضاع.. عندنا مثلا الحج عندما أصبح سياحيا وعاديا فقد كثيرا من روحانيته.. والتعليم فقد كثيرا من قيمته، وهى نقطة يجب أن ننتبه إليها، لأن الأجيال القادمة سوف تعانى كثيرا حتى تحصل على خدمة تعليمية معقولة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أنتم من أنتم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon