توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة الذكاء الاصطناعى!

  مصر اليوم -

حكومة الذكاء الاصطناعى

بقلم : محمد أمين

تابعنا على مدى سنوات تقنية الذكاء الاصطناعى في أمور كثيرة في الحياة.. منها أن يكون الروبوت عاملًا في محطة خدمة تموين سيارات، أو يكون أمين مكتبة في المكتبات العامة يقدم الكتب للطلاب والباحثين، أو عاملًا في صيدلية أو طبيب تحاليل.. ومؤخرًا استخدم البعض تقنية الذكاء الاصطناعى في الكتابة والغناء.. فهو يكتب لك ويغنى بالنيابة عنك.. ويستحضر أرواح المشاهير من الفنانين.. كما سمعنا عن استخدام التقنية في الغناء نيابة عن أم كلثوم.. قبلها سمعنا عن تقنية الهلوجرام، واليوم تقنية الذكاء الاصطناعى تقتحم كل المجالات!

الذكاء الاصطناعى قد يعمل في مجال الطيران أو الهندسة، ولكن هل يمكن أن يعمل في شؤون الحكم والسياسة؟.. بمعنى هل يأتى يوم تكون فيه الحكومة كلها من الروبوت، وتعمل بتقنية الذكاء الاصطناعى؟!.. لا شىء يمكن استبعاده.. ولكن مؤخرًا علمنا أن هناك أصواتًا تطالب بالتعامل الحذر مع تقنية الذكاء الاصطناعى، وتطالب بوضع الضوابط لها لمخاطرها على الأمن القومى الأمريكى!

والغريب أن أحد المتخصصين في هذه التقنية هو الذي طالب الحكومة الأمريكية بالتوقف لدراسة مخاطر الذكاء الاصطناعى.. فما الذي يخيف صاحبنا من هذه التقنية بالضبط؟

في مصر، رفض بعض المتخصصين تجربة استحضار صوت أم كلثوم لتغنى لملحن شاب، وقال البعض إنه إهدار للتراث واعتداء على حق من حقوق الملكية الفكرية.. وقال الملحن إنه سوف يستمر في تقنية الذكاء الاصطناعى دون ذكر أسماء أحد حرصًا على هذه الحقوق!

الزميل الأستاذ أشرف مفيد مغرم باستخدام هذه التقنية في العمل الصحفى، وقال إنها سوف تقتحم الساحة مستقبلًا، وقد يكون هذا على حساب الصحفيين والأيدى العاملة البشرية.. ولا يفارق هذه التقنية حتى لو ذهب إلى الصلاة في مسجد السيدة نفيسة.. وأذكر أنه كتب تقريرًا عن نفيسة العلم باستخدام هذه التقنية، وأخرج فيلمًا قصيرًا عنها، وكان دوره ينحصر في التوجيه فقط وتقديم بعض الصور عن السيدة نفيسة وتم إنجازه في أسرع وقت، واختار الصوت أيضًا ليكون صوتًا مصريًا وليس خليجيًا، كما أرسل لى تقريرًا عنى بهذه التقنية في دقائق بمجرد تزويد الآلة بمعلومات سريعة عن طريقة الكاتب ومنهجه الوطنى!

ومما ذكره أشرف مفيد لى أنه ينوى الاستعانة بمجلس تحرير كله بتقنية الذكاء الاصطناعى، وقال إن أهم شىء أن تعرف طريقة التعامل معهم وتوجيههم للمطلوب منهم بدقة!

أعود إلى سؤالى الأول: هل يمكن استخدام هذه التقنية في إدارة شؤون الحكم؟ وكيف لو أن السيستم توقف فجأة أو أن الكهرباء قطعت كالعادة؟.. هل يمكن أن يكون مجلس الوزراء كله من الروبوتات؟.. وهل هذا يساعد على جودة العمل أم التخبط؟.. هل يمكن أن يقدم حلولًا لمشكلاتنا السياسية والاقتصادية أم أنه سيكون في حاجة معظم الوقت للوزراء البشر؟

لا أدرى كيف يمكن حدوث ذلك؟.. ولكنى أدرى أن الذين اخترعوا هذه التقنية مازالت لديهم مخاوف على الأمن القومى ويحذرون من التوسع في استخدامها في كل المجالات!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الذكاء الاصطناعى حكومة الذكاء الاصطناعى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon