توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكايات رجب البنا!

  مصر اليوم -

حكايات رجب البنا

بقلم - محمد أمين

استكمالًا لما كتبته عن شيوخ قبيلة الصحافة.. هذه سطور عن أحد رواد مهنة الصحافة، وهو الأستاذ رجب البنا، الذى يفخر بتتلمذه على يد الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، ولا يخلو حديث له إلا ويذكر فيه اسم الأستاذ، فيقول إنه تعلم منه أنه لا توجد خطوط حمراء فى الصحافة.. تربطنى به علاقة إنسانية لا علاقة عمل.. وهو حكاء كبير، حكى لى عن فترة وجوده فى الأهرام، لأنه نشا فيها وتعلق بها، والمفارقة أنه لم يحكِ لى عن دار المعارف، ولا عن مجلة أكتوبر، التى ترأس تحريرها بعد الكاتب الكبير أنيس منصور!

وقد احتفت به الأهرام وأجرت معه حوارًا فى عدد الجمعة منذ عامين أو أكثر، وقال كلامًا كثيرًا عن ذكرياته مع الأهرام والدولة، فالأهرام هى مرآة الدولة ولسانها الرسمى.. وحكى لى أنه يمكن أن يُصدر الكتب من ذكرياته عن لقاءاته فى كافتيريا الأهرام التى كانت تستضيف كبار رجال الدولة والوزراء!

وأذكر أننى طلبت منه أن يكتب مقالات «من كافتيريا الأهرام» ويحكى ذكرياته عن الفترة التى عمل فيها منذ كان محررًا حتى صار نائب رئيس، فوعدنى بأنه سيفعل، ولكن يبدو أنه لم يجد جدوى من الكتابة أو النبش فى الماضى، ربما يُفهم خطأ عندما يشير إلى قصة هنا أو قصة هناك، نظرًا لحساسية بعض الموضوعات أو الاقتباسات حين تتماس مع الحاضر!

هو بطبيعته هادئ ومحايد وينحاز إلى الصحافة أكثر من أى موقف سياسى آخر، وتجد لديه مخرجًا هادئًا فى كل قضية.. لا أعرف إن كان السبب أنه بدأ عمله الصحفى مرتبطًا بمنظومة العدالة، وعلاقته بجميع وزراء العدل والنائب العام، أم لا؟!

وهو من تلاميذ هيكل، ولكنه ليس واحدًا من الدراويش.. وأعتقد أنه دخل الصحافة ببحث عن هيكل، ودخل الأهرام تحديدًا لأن هيكل قال إن أوائل معهد الصحافة سيُعينون فى الأهرام، وبالفعل اتصل به الدكتور عبدالملك عودة وأخبره بترشيح الأهرام وموافقة هيكل، وذهب إلى الأهرام، ليقول إنه كاد يُغمى عليه عندما تحقق حلمه ودخل الأهرام!.

ومن أقواله المهمة: «لابد أن يتذكر الصحفيون أن الجورنال ملك القارئ أولًا، ولابد أن يجد فيه مطالبه، ولا بأس من عرض رأى الحكومة، لكن أن يتم الاقتصار عليها فسينصرف القارئ، ولا لوم عليه. كما يجب أن يعلم واضع السياسات أن حرية الرأى ستفيده جدًا. ولا يجب أن ييأس الصحفى لعدم الاستجابة لما يكتب، فتكرار الطرق على نفس القضايا سيُحدث تأثيرًا فى النهاية».

ومن أصدقائه فى الوسط الصحفى فهمى هويدى، وسلامة أحمد سلامة، يقول عن سلامة: «كان شخصية نادرة، وكاتبًا له ثقله، ومتواضعًا جدًا، ولا ينشغل بالنميمة».. ومن أصدقائه أيضًا الأستاذ صلاح منتصر، الكاتب الراحل، وكلهم من كُتاب الزمن الجميل فى بلاط صاحبة الجلالة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات رجب البنا حكايات رجب البنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon