توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشرفة الملكية!

  مصر اليوم -

الشرفة الملكية

بقلم - محمد أمين

هو الاسم الذى يطلق على شرفة قصر باكنجهام فقط، ولا يطلق على أى شرفة أخرى فى أى مملكة، فهو اسم علم.. كما تطلق اسم المدينة، على المدينة المنورة، فليس هناك سبيل لإطلاق اسم المدينة على أى مدينة أخرى.. وسبب ذكرها الآن أن هذه الشرفة تستعد لاحتفالات ملكية بمناسبة ذكرى اليوبيل الماسى لجلوس الملكة إليزابيث على العرش.. وهى تستعد لاحتفال جديد فى الذكرى الـ 70 لتولى إليزابيث العرش!.

وبالمناسبة فهذه الشرفة لا يدخلها أى أحد.. فلا يدخلها إلا أفراد الأسرة المالكة الذين يتمتعون بمهام ملكية.. ولا يدخلها الضيوف.. بمعنى أن هارى لن يدخل بلكونة قصر باكنجهام فى زيارته الحالية، ولن يستطيع التلويح منها لأحد.. فالبلكونة شاهدة على لحظات الفرح فى حياة عائلة الملكة، الذين لهم واجبات ملكية!.

ويذكر التاريخ أن الملكة إليزابيث فى التاسعة من عمرها، ظهرت مع عائلتها فى شرفة قصر باكنجهام للاحتفال باليوبيل الفضى لجدها الملك جورج الخامس، وعلى وجهها ابتسامة حماسية، وهى تحدق فى الحشود المجتمعة.. وبعد ما يقرب من قرن، من المتوقع أن تقف الملكة نفسها، التى تبلغ من العمر الآن 96 عاما، فى نفس الشرفة هذا الأسبوع لتبتسم، وتلوح للملايين الذين يحتفلون باليوبيل البلاتينى لتوليها العرش!.

وأعتقد أن الملكة إليزابيث استطاعت أن تقود المملكة، طوال هذا الزمن، دون أن تشعر بضعف قوتها أو تردد فى قراراتها، فهى التى تدخلت فى الوقت المناسب فى قرارات شديدة الحساسية بالنسبة للعائلة، وآخرها ما حدث مع الأمير هارى وميجان، إذ جردته من مهامه الملكية، وحافظت على العرش.. والسؤال: هل تلتئم جراح الأسرة ويعود هارى وميجان إلى سابق عهدهما؟.. هل تتم تسوية الخلاف بين الأخوين وإزالة التوترات بين وليم وهارى؟!.

هذه القصة تعلمنا كيف أفسدت الزوجات حياة الأشقاء؟.. المعروف أن كل أسرة تعيش فى حالة سلام حتى يتزوج الأبناء، فيتفرق الأشقاء ويصبح كل واحد فيهم يعيش فى مكان.. وهى ليست قاعدة على أى حال.. هناك استثناءات.. فالأسر لا تتفكك بهذه السهولة، ولا تنهار عن طريق الزواج فقط!.

هناك أسباب كثيرة ليس هذا مجالها.. لكن فى حالة هارى وميجان كانت كل المؤشرات تؤكد أنها ذات طبيعة مختلفة وليست ممن يعيشون فى حالة سلام.. وقد تنبأ لها أبوها بذلك وتنبأ لهذه الأسرة الرئيس السابق دونالد ترامب أيضا!.

وختاما أثق أن الملكة إليزابيث عندها حل لكل عقدة، فهى التى حافظت على تاريخ العائلة، وتعرف طقوسها وتقاليدها وترعاها فلا تفرط فى قيم الملكية ولا تسمح بالعبث بها.. وهى مازالت عماد العائلة وعمدتها وكلمتها نافذة، وعينها على استقرار المملكة أكثر من اهتمامها بأى فرد واحد فيها، ولو كان هارى الذى ترتبط معه بعلاقة غير مسبوقة لأى حفيد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرفة الملكية الشرفة الملكية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon