توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سر الثقة!

  مصر اليوم -

سر الثقة

بقلم : محمد أمين

الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس، عاد إلى المشهد فى ظرف صعب ودقيق للغاية، فى فترة كانت الشؤون الصحية تحتاج لمثل هذا الرجل وخبرته وهدوئه، وقد ساعدته هذه الخبرة وهذا الهدوء على استعادة الثقة فى المسؤول وتقليل الفجوة بين المسؤول والرأى العام!

واليوم حين يقول الدكتور تاج الدين: لا انتشار وبائى لمتحور فيروس كورونا الجديد فى مصر، نصدقه، لأنه محل ثقة الرأى العام، ومحل ثقة الصحفيين، فهو يتفاعل معنا بالتصريحات والردود الصحفية عند أى أزمة، وتليفونه مفتوح باستمرار، وهو ما يعكس إيمانه بدور الإعلام فى عملية التنمية!.

وهو يرسل رسائل طمأنة للمواطنين فى توقيتاتها بالضبط، فقد انزعج الرأى العام من جديد بسب انتشار متحور فيروس كورونا وقد كتبت عن ذلك، وتفاعل معى نفر غير قليل.. الجديد أنه ليس انتشارًا وبائيًا كما قال الدكتور عوض، وأشار إلى أنه سريع الانتشار لكن أعراضه خفيفة مشابهة لأعراض البرد المتمثلة فى ألم فى الزور ورشح وعطس وتكسير فى الجسم وارتفاع طفيف فى درجات الحرارة!

وهذه الأعراض هى التى ذكرتنا بفيروس كورونا الأصلى، وانزعجنا أن يكون قد عاد من جديد فى وقت تتزامن فيه عودة الجامعات والمدارس، مما يستدعى الإغلاق من جديد!

ومن رسائل الطمأنة التى أرسلها فى الوقت المناسب أنه «لا يوجد أى انتشار وبائى أو مضاعفات خطيرة.. وحالات المستشفيات قليلة جدا.. ولا توجد وفيات».

وهى رسائل دقيقة وكافية وشافية، عنوانها خير الكلام ما قل ودل.. ونحن لا نريد أكثر من ذلك المهم أن يكون المسؤول يقظًا وواعيًا بأهمية الإعلام، فهناك انتشار للمرض وهذا صحيح لكنه ليس وبائيًا ولا يشكل خطورة!.

وعلى أى حال فقد قال نحن نراقب الموقف ونراقب درجة انتشار المتحور وشدة الأعراض التى يصاب بها الإنسان وتداعيات ومضاعفات ونسب الوفيات الناتجة عن هذا الفيروس!
وهو كلام تحترمه وتحض عليه الوزراء أن يقتدوا به ويحذوا حذوه، ويتفاعلوا مع الرأى العام، أما الصمت التام هذا فهو ما يحرض على انتشار الشائعات، ويدمر الثقة بين الحكومة والشعب، فالحكومة تحتاج لثقة الناس لاتخاذ أى إجراء، ولكن انعدام الثقة يجعلها ترتعش وتخشى من فعل أى شىء!

قد يتطور المتحور ويسبب حدوث مضاعفات أكثر حدة ولكنها ستكون فى حدود ضيقة تمس أصحاب الأمراض المزمنة والمناعة الضعيفة فقط!

وكأن الدكتور عوض يكتب روشتة بالضبط للحالة الصحية التى نعيشها الآن، والأطباء الكبار لا يسرفون فى الكتابة ولا يصرفون أدوية بالكراتين، وإنما يكتبون روشتة على قدر الحالة، وهذا سر الثقة وسر الاطمئنان كلما تحدث الدكتور عوض تاج الدين أطال الله فى عمره!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر الثقة سر الثقة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon