توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختبار القدرات!

  مصر اليوم -

اختبار القدرات

بقلم : محمد أمين

 الأسبوع الماضى، اتصل بى الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد الإعلام الأسبق، ثم أرسل لى رسالة قصيرة من سطرين مضمونها أنه فى طريقه لاختبار القدرات للطلاب الراغبين فى الالتحاق بكلية الإعلام.. فرددت عليه بكلمة واحدة وقلت له: «بالتوفيق».. وكأننى أتمنى له وللفريق المعاون أن يوفق فى اختيار جيل جديد مؤهل للعمل فى مجال الإعلام والصحافة ويفهم فى أصولها، بحيث يتخرج مؤهلًا علميًا وعمليًا!

وكنت أود أن أهمس فى أذنه أن يتم اختيار كفاءات تُعلى من مكانة الصحفى والإعلامى، وأن يضع المهنة فى اعتباره، وإن كنت أعرف أن المشوار مازال طويلًا، هناك سنوات دراسة وتأهيل وتدريب للوصول فى النهاية إلى خريج صالح لحماية المهنة وحماية المصلحة العليا للوطن!

وأعرف أن الدكتور خالد عبدالغفار أول وزير يهتم خلال ربع القرن الأخير باختبار قدرات الطلاب فى الإعلام والفنون الجميلة وغيرهما من العلوم والتكنولوجيا، فالمجموع وحده ليس معيارًا لدخول هذه الكليات.. وأعرف أيضًا أن اختبارات طلاب الإعلام كان وراءها الدكتور سامى عبدالعزيز فى لجنة القطاع، وتمت الموافقة عليها فى المجلس الأعلى، وتم إقرار اختبارات القدرات!.

المهم أن اختبارات القدرات تلقى عناية كبرى من رؤساء الجامعات، كما صرح د. عادل عبدالغفار، المُتحدث الرسمى للوزارة، بأن اختبارات القدرات بكافة الجامعات تسير بشكل مُنتظم بمتابعة من رؤساء الجامعات وإشراف مُباشر من نواب رؤساء الجامعات لشؤون التعليم والطلاب، وبحضور قيادات الكليات من العمداء ووكلاء الكليات وبمشاركة أعضاء هيئة التدريس، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المطلوبة!

ويُشترط للقبول بالكليات التى تجرى بها اختبارات القدرات اجتياز الطالب هذه الاختبارات، كشرط للالتحاق بها فى العام الجامعى الجديد، وتشمل كليات الإعلام والفنون الجميلة (فنون وعمارة) والفنون التطبيقية والتربية الفنية والتربية الموسيقية وشعبة المسرح والتربية النوعية والتربية الرياضية وكليات التمريض وكليات العلوم والتكنولوجيا فى الجامعات المصرية!

وعلى أى حال فإن المناهج تعلم أصول المهنة وتعلم الطلاب الجانب المثالى ولا تعلمه النفاق والفهلوة.. فهى آفة مكتسبة، لا يتعلمها فى الجامعة.. والانتهازية ليست بالتعليم ولكنها طبع أصيل فى صاحبها.. تعلمنا الصحافة الحقيقية من الدكاترة سامى عزيز وعواطف عبدالرحمن وخليل صابات وجمال الدين العطيفى وغير هؤلاء.. تعلمنا أيضًا ألا نقع فى مطبات قانونية من خلال دراسة تشريعات الصحافة!

وتعلمنا ألا نسب ولا نقذف فى شخص أحد.. كما تعلمنا أن المواطن العادى له حقوق مصونة بالدستور والقانون أكثر من المسؤول الرسمى.. وتعلمنا أن الخبر خبر والرأى رأى.. لا نخلط أحدهما بالآخر، ولو نجحت اختبارات القدرات فى اكتشاف جيل جديد يحترم المهنة أعتقد أنه سيكون قادرًا على إحياء مجد الآباء والأجداد، واستنهاض المهنة وعودتها إلى جادة الصواب!

باختصار، اختبارات القدرات كانت نوعًا من الاحتجاج على ما آلت إليه مهنة الصحافة والإعلام، وأتصور أنها محاولة لرد الاعتبار لمهنة الصحافة بشكل عام، ومحاولة لتصحيح أوضاع مقلوبة.. وأبسط شىء أن يكون الخريج ملمًا بالقواعد، ثم يكون دورنا أن نعلمه المهنة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار القدرات اختبار القدرات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon