توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هندسة الأوامر!

  مصر اليوم -

هندسة الأوامر

بقلم : محمد أمين

 تعمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى على تحسين أداء المؤسسات وإنتاجيتها. كما يمكن للذكاء الاصطناعى فهم البيانات على نطاق واسع لا يمكن لأى إنسان تحقيقه. وهذه القدرة يمكن أن تعود بمزايا كبيرة على الأعمال.. وفى هذا السياق تلقيت مشاركة من الأستاذ أشرف مفيد، خبير صناعة المحتوى الرقمى، تعليقا على مقال أمس الأول «حكومة الذكاء الاصطناعى».

يقول فى رسالته: «قرأت مقالك الرائع عن الذكاء الاصطناعى وإمكانية الاستفادة منه فى مجالات كثيرة فى مصر، وقد ذكرت بعض هذه المجالات فى مقالك.. وأسعدنى تناولك تجربتى المتواضعة فى احترافية التعامل مع الذكاء الاصطناعى فى مجال العمل الصحفى!.

واسمح لى أن أتوقف قليلا أمام تساؤلك حول إمكانية أن تكون لدينا حكومة تضم وزراء (روبوتات) وبالمناسبة، فقد لمست فى هذا التساؤل نوعا من التهكم والسخرية، لذلك اسمح لى أن أوضح لك بعض النقاط المهمة فى استخدامات الذكاء الاصطناعى، فقد تطور الأمر بشكل كبير جدا خلال الشهور القليلة الماضية!،

وبالمناسبة، فقد دخل الذكاء الاصطناعى فى مجالات لم تكن تخطر على البال، ومنها مهنة القضاء، حيث استخدم قاض فى الهند تقنيات الذكاء الاصطناعى لفحص قضية كانت مثيرة للجدل، وبالفعل استقر القاضى على الحكم، كما نصحه به (الروبوت) وبعدها أثيرت ضجة كبيرة، وكانت المفاجأة أنه بعد فحص القضية بمعرفة قضاة من دم ولحم استقروا على نفس الحكم.. قس على ذلك جميع المجالات!.

وبالنسبة للحكومة فإنه يمكن أن تكون حكومة تعمل بالذكاء الاصطناعى، لكن ليست كما أشرت بوزراء روبوتات!، ودعنى أقترح أن يتم تشكيل وحدة للذكاء الاصطناعى فى كل وزارة أو هيئة، تكون مهمتها الدعم فى إنجاز أعمال كثيرة، بتحليل البيانات واقتراح الأفكار ومعاونة المسؤول فى هذه الجهة أو تلك، فى اتخاذ القرار بشكل أسرع وأدق بشرط أن يكون من يعملون فى هذه الوحدة يمتلكون القدرة على التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعى باحترافية ويمتلكون مهارات (هندسة الأوامر)!.

واختتم رسالته بقوله: يا صديقى الذكاء الاصطناعى عالم قادم لا محالة، ويجب علينا التعامل معه حسب احتياجاتنا ونستعد له بالتدريب والتأهل والتوعية، ولا نرتكب نفس الخطأ القديم فى تعاملنا مع كل ما هو جديد بالابتعاد عنه والخوف منه والتعامل معه على أساس أنه رجس من عمل الشيطان!.

باختصار، قطار الذكاء الاصطناعى تحرك ومن لم يلحق به ويحجز لنفسه مقعدا بداخله، سوف يجد نفسه مازال (يقف) على رصيف المحطة ينظر إلى القطار، وهو يبتعد بسرعة إلى أن يختفى تماما فيفيق من (الغفلة) ويعض بنان الندم!».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هندسة الأوامر هندسة الأوامر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon