توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجرة الأطباء!

  مصر اليوم -

هجرة الأطباء

بقلم - محمد أمين

من أكبر الكوارث التي تهدد المجتمع المصرى في العصر الحديث هجرة الأطباء والاستقالات التي حدثت في المنظومة الصحية، بينما هناك حالة صمت تسمح بهذا بدعوى أنهم يصدرون العمالة للخارج للحصول على العملة الصعبة.. ولا يحل هذه المشكلة أبدًا فتح باب التنسيق لقبول أعداد كبيرة من طلبة الطب، ولا يحلها تدريب خريجى الصيدلة على مزاولة مهنة الطب!.

وعلى أي حال فإن عزوف الأطباء عن العمل والإقبال على الهجرة للخارج شىء لا يمكن التسامح بشأنه، ولا بد من طرح القضية للنقاش العام في مؤتمر موسع، وتقديم الحلول لها بزيادة المرتبات وحسن التعامل مع الأطباء، فالإحصاءات تشير إلى استقالات بأعداد كبيرة على مدار سنوات، ولا بد من تغيير بيئة العمل وتحسينها أمام أطباء مصر، فنقص عدد الأطباء من أكبر التحديات أمام قطاع الصحة، ولا بد من تغيير المنظومة!.

ولا يعنى هذا إلقاء اللوم على وزير الصحة الحالى الدكتور خالد عبدالغفار وحده، فقد بدأ النزيف مع الوزيرة السابقة، وهو ما أصبح يهدد مصر بوجود خطر حقيقى.. يرى بعض أعضاء مجلس النقابة أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، وأن هناك أعدادًا من الأطباء يكافحون وقد يلحقون بالمهاجرين تحت ضغط ظروف المعيشة القاسية!.

وفى هذا السياق يلقى أحد المعلقين باللوم على عملية إدارة المنظومة الصحية التي وصفها بالفاشلة، الأمر الذي أدى إلى استقالة الأطباء وهجرة عدد منهم.. ويشير تقرير للقوى العاملة في بريطانيا إلى ارتفاع نسبة الأطباء المصريين المهاجرين إلى بريطانيا بنسبة تزيد على 200% منذ عام 2017 حتى عام 2021!.

وتأتى مصر في المرتبة الثالثة بعد الأردن والسودان في ترتيب دول الشرق الأوسط التي يهاجر منها الأطباء إلى بريطانيا.. ويتضاعف الشعور بالحزن عندى، حينما تكون هذه الإحصائيات والأرقام متاحة أمام النقابة أو الحكومة فلا تتخذ خطوة إيجابية، وأخطر من كل هذا أن ترى وزارة الصحة ذلك ولا تتحرك، أو يعرف بها مجلس النواب فيقرأها ويمر مرور الكرام، دون أن يكون هناك طلبات إحاطة أو استجواب يكشف السلوك تجاه ثروة قومية اسمها الأطباء!.

الأخطر من ذلك أن يكون ترتيب مصر في المرتبة الثالثة بعد الأردن والسودان، وقد وصلت لمستوى محزن بعد أن كان أطباء مصر أفضل أطباء المنطقة تعليمًا ومهنة، وكانوا يتفوقون على أطباء بعض الدول الأوروبية في أربعينيات القرن الماضى!

وأخيرًا، كيف وصلنا إلى هذا المستوى المتدنى؟، هل هو التعليم في الجامعات، أم المنظومة نفسها؟.. والسؤال: هل انتهت الحكاية وعجزنا عن الحل، أم ما زلنا نستطيع تقديم الحلول الممكنة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة الأطباء هجرة الأطباء



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon