توقيت القاهرة المحلي 14:12:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بداية ونهاية!

  مصر اليوم -

بداية ونهاية

بقلم: محمد أمين

هل تصيب لعنة أوكرانيا بايدن؟ وهل تكتب أوكرانيا سطر نهاية بايدن، وكيف سيتأثر الحزب الديمقراطى فى انتخابات الكونجرس الأمريكى؟.. هل استند الديمقراطيون على حائط مائل؟.. وهل نجحت سياسة ترامب وأصبح له مريدون كثيرون؟.. هل تفتح الحرب ملفات الرشوة لابن بايدن فى أوكرانيا؛ مما يعرض الفترة الرئاسية للانهيار؟!.

للأسف البيت الأبيض فى عهد بايدن أصبح بلا لون ولا طعم ولا رائحة.. ويبدو أن أوكرانيا سوف تكتب سطر النهاية فى حياة الرئيس بايدن وليس هذا فقط، بل أيضًا سوف تكتب سطر نهاية النظام العالمى الذى تقوده أمريكا.. فقد جاء بايدن وهو الذى كان يحمل ملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان فلم يعد يتكلم عنها وأصبحت مجرد دخان فى الهواء!.

لم تعد للرئيس الأمريكى كلمة فى أوكرانيا بعد اجتياحها وتحول أسطول حلف الناتو إلى خردة، وأصبحت مهمة الرئيس أن يقول لرعاياه هناك: اخرجوا حتى لا تكونوا أهدافًا سهلة، وهذه المهمة يمكن أن يقوم بها عسكرى درك، وليس رئيس أمريكا!.

بايدن الآن أصبح عرضة لهجوم روسى فى أوكرانيا، وأصبح ابنه أيضًا عرضة للاتهام بالرشوة فى صفقات الغاز.. وأصبح اسم ترامب أعلى منه.. لدرجة أن الصحافة الأمريكية التى كانت مع بايدن تترحم على أيام ترامب، خصوصًا بعد أن أصبحت السعودية والإمارات لا تردان على بايدن، وأصبحت أمريكا مهددة بعد موقف السعودية والإمارات وروسيا، واستخدام سلاح النفط فى المعركة!.

للأسف لم تعد لـ«بايدن» كلمة، سواء بخصوص الشرق الأوسط، أو بخصوص الحرب فى أوكرانيا.. فلم تتوقف الحرب ولم تتحرك الأساطيل، ولم تعد له كلمة.. حتى إن السفارة الروسية فى باريس رسمت كاريكاتيرًا وصفت فيه الاتحاد الأوروبى بالرجل المريض، ما أثار غضب ماكرون؛ فاضطر لاستدعاء السفير الروسى، فخرجت المتحدثة باسم الخارجية الروسية تسخر من كلامهم عن الحريات وحرية التعبير وتذكرهم برسوم مجلة شارلى إبدو، قائلة: «أليست هذه ثقافتكم وحضارتكم التى تعلمناها منكم، فلماذا تغضبون؟!».

المشكلة الآن ليست فى أوكرانيا.. المشكلة أصبحت فى أمريكا.. فهل قضى بوتين على أحلام بايدن؟.. وهل ضاعت أمريكا نفسها والنظام العالمى؟.. هل هى نهاية النظام العالمى بقيادة أمريكا والبحث عن نظام عالمى جديد بزعامة روسيا والصين؟.. ما المكاسب والخسائر من الانضمام إلى النظام الجديد؟.. المأساة أن النظام الجديد لا يهتم بالديمقراطية ولا حقوق الإنسان!.

ختامًا، فقد ضاعت أوروبا فى ذيل أمريكا، وأصبحت أمريكا تشبه الأسد العجوز، وأصبحت خسارة أوروبا أكبر خسارة تصيب النظام العالمى.. فلم تنجح أوروبا فى تقويم أمريكا، حين اجتاحت أفغانستان والعراق، وظلت معها فى كل المغامرات، مما انعكس ذلك على أوروبا؛ فأصبحت لا تقدم ولا تؤخر، وقد تكون هى الأخرى عرضة للتفكك، بعيدًا عن الاتحاد الأوروبى والناتو، الذى أصبح مجرد خيال مآتة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية ونهاية بداية ونهاية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon