توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كأس الأخلاق أيضًا!

  مصر اليوم -

كأس الأخلاق أيضًا

بقلم : محمد أمين

ما فعله محمد صلاح مع مؤمن زكريا يستحق ألف تحية.. فهو كل يوم يُعلم الناس القيم والمبادئ الإنسانية.. الدرس هو أن كرة القدم يمكن أن تقدم كثيرًا من القيم الإنسانية لمشجعى الكرة وغيرهم من الناس العادية.. فهم لا يلعبون الكرة لتخدير الناس وإلهائهم، أو تسليتهم فقط، وإنما لتعليمهم القيم الإنسانية.. والأخلاق والروح الرياضية!

تظهر هذه القيم سواء وصلاح يخلع فانلته ليهديها لطفل من ذوى القدرات الخاصة أو شاب معجب، أو وهو يواسى زميله المريض مؤمن زكريا ويأخذه معه إلى غرفة الملابس ليحتفل مع فريقه بالكأس.. ولم يتردد صلاح فى ذلك رغم الضوابط والقيود، التى كسرها ليعلى كثيرًا من القيم الإنسانية، فيفوز بكأس البطولة وكأس الأخلاق أيضًا!

هذا هو محمد صلاح، الفرعون المصرى الذى غنت الملاعب والمدرجات باسمه.. لا ينسى دوره الإنسانى فى تخفيف آلام زميله فى الملاعب.. ولم ينسَ فى أى لحظة أن عمر اللاعب فى الملاعب ليس طويلًا، وبالتالى فإن سيرته أطول من العمر!

وهو اللاعب الذى بنى المعاهد الدينية والمساجد وقام بتزويج الفتيات الفقيرات قى قريته نجريج ومسقط رأسه، ولم يبخل ماديًا على أحد، ولم يبخل إنسانيًا على صديقه، ودخل به إلى غرفة الملابس ليكون سنده أمام الفريق، فيقوم الفريق كله بالاحتفاء به كأنه منهم، وكأنهم زملاؤه فى الفريق!

إنها لمسة وفاء لم يكن يفعلها غير مو صلاح بما له من قيمة فى فريقه وناديه، وهى اللمسة التى لم يتأخر أحد عن تقديمها، خاصة أنها تُعلى من القيمة الإنسانية للنادى بجوار قيمته الفنية!

الأندية الكبيرة تكبر بالأهداف التى تحرزها أخلاقيًا، كما تكبر بالأهداف التى تحرزها فى مرمى الخصوم.. وهذه النقطة هى التى استفزت مشاعر الجماهير واستفزت الصحافة الانجليزية للكتابة عن سلوك ليفربول مع مؤمن زكريا، كإحدى القيم الإنسانية الكبرى التى يقدمها النادى.. وبالطبع فإن الفضل فى هذه اللقطة للاعب العالمى محمد صلاح!

لا أدرى إذا كان بإمكان محمد صلاح أن يفعل ذلك لو كان فى مصر أم لا؟.. لكن المؤكد أن القيم لا تتجزأ، ولكن يبقى المناخ الذى يسمح بحالة الفرح، وهو الذى يصنع اسم ليفربول وصلاح ويورجن كلوب.. النجاح يصنع النجاح الأكبر على مستوى فنيات اللعبة، وعلى مستوى القيم أيضًا!

أستغرب أن البعض من لاعبى مصر الكبار يضايقون محمد صلاح وينتقدونه، مع أن صلاح أرسى القيم التى كانت تفتقدها كرة القدم، ولم يُضبط حاقدًا أو حاسدًا، أو مغرورًا بشعبيته أو مكانته الدولية!

المثير أننا سمعنا من يريد تشجيع ريال مدريد فى مواجهة ليفربول.. كيف يحدث هذا؟.. القصة أن الانتماء غير موجود، والحب غير موجود لشاب أعطى بكل الحب دون أن ينتظر أى شىء!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كأس الأخلاق أيضًا كأس الأخلاق أيضًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon