توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موسم الحج!

  مصر اليوم -

موسم الحج

بقلم : محمد أمين

انتهى موسم الحج على خير، وسيبدأ الحجاج فى العودة إلى أوطانهم فى كل بلاد الدنيا، وقد استمتعوا بأداء الشعيرة، وسط جو روحانى ومشهد عظيم، واستمتعوا أيضًا بروح النظام التى حافظت عليها السلطات السعودية، فإدارة ملايين الناس فى وقت واحد ليست مهمة سهلة.. خاصة أن المكان محدود لفعل واحد مثل رمى الجمرات، وقد كان يحدث على جسر الجمرات التزاحم وتسقط الأرواح.. والحمد لله انتهى بسلام، لا حوادث تزاحم ولا وفيات!.

والسلطات السعودية كانت تعد الأيام يومًا بيوم، وقد تحسبها ساعة بساعة حتى يمر الموسم بسلام، والمتابعون يقرون كل يوم فى أنفسهم بنجاح الموسم وإدارة الحجاج بشكل فعال ليس فيه أى أخطاء، حتى وصلنا إلى اليوم الثالث من أيام التشريق ورمى الجمرات فى يسر وسهولة، وهو مجهود ضخم فعلًا، وإدارة الموسم تحتاج إلى أن نوجه إليها الشكر على دورها فى إدارة جمهور مختلف الثقافات واللغات دون أى خلل!.

وقد حضرت مواسم الحج أكثر من مرة.. وأشهد أن كل بعثات الحج تعمل بهمة وتنسيق مع وزارة الحج السعودية قبل الموسم لإنجاحه دون أى أخطاء.. كما أن لديهم من البدائل ما يجعلهم يقدمون خدمات على أعلى مستوى، خصوصًا الخدمة الصحية والطبية، وأعتقد أن خدمة الفندقة ليست أعلى خدمة تُقدم للحجاج، فهذه مسألة يتم تدبيرها والاتفاق عليها قبل الموسم.. ففى مصر يتم إنجاز هذه المهمة قبل شهور من بداية الموسم، حيث يتم الحجز بشكل إجمالى، وبعده تسكين الحجاج وتفويجهم طبقًا لتاريخ الوصول!.

وأعتقد أن رمى الجمرات هو الذى يحدث فيه التدافع والحوادث.. وفى أحد الأعوام كنا هناك، وعلمنا فى الصباح ونحن نستعد لرمى الجمرات أن هناك وفيات ومصابين، وأذاع التليفزيون السعودى النبأ باختصار، وأصبحنا فى مأزق هل نذهب لرمى الجمرات أم نوكل بها مَن يرميها؟.. وكان البعض يرى أن نكتفى بما رمينا، والله غفور رحيم.. والبعض، وأنا منهم، كان مع الرمى والتوكل على الله، مع الحذر فى الحركة، ومراعاة عدم التدافع والتزاحم!.

كانت النساء فى الرحلة أكثر شجاعة فى اتخاذ قرار الرمى، وكان الرجال أكثر تسامحًا ورغبة فى التوكيل باعتبار العمر مش بعزقة!.

وفى النهاية ذهبنا جميعًا رجالًا ونساء لاستيفاء أركان الحج، وسلّم الله من التدافع والزحام لأن الناس تأثرت بما جرى فى الصباح.. وعدِّت الأمور على خير.. ولكنى أذكر بعض النكات فى هذه الرحلة، والتى كان يقولها أحد كبار المخضرمين: «لو أن طيارتنا سقطت أو بعثتنا نالها شىء فستستريح البشرية من الإعلام، وتستريح مصر أولًا بالطبع».. وكنا نضحك، وندعو الله ألّا يُصيبنا مكروه ليس لأن مصر سترتاح، ولكن لأن أولادنا يحتاجون إلينا، فكلهم فى سن صغيرة!.

وأخيرًا، نهنئ المسلمين بنجاح موسم الحج.. ونهنئ السعودية بإدارة ناجحة للموسم العظيم.. فقد استخدمت فيه كل أدوات العصر، حتى إنها وفرت «الاسكوتر» أيضًا لنقل الحجاج، فأصبح الحج ممتعًا أيضًا دون إخلال بقدسيته، وأثبتت السعودية أنها لا تهمل الحداثة وهى فى قمة المحافظة على التراث!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الحج موسم الحج



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon