توقيت القاهرة المحلي 07:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لطمة كبرى!

  مصر اليوم -

لطمة كبرى

بقلم : محمد أمين

أكبر لطمة واجهتها إسرائيل طوال تاريخها هى قرار المحكمة الجنائية باعتقال رئيس الوزراء ووزير الدفاع، وهما من أرباب السوابق.. ورغم التهديدات التى وُجهت للمحكمة، كما قال كريم خان، المدعى العام للمحكمة، فقد صدر الحكم وأصبح نتنياهو وجالانت مهددين بالقبض عليهما فى 124 دولة أعضاء فى الجنائية الدولية.. وقالت النرويج: «إننا ملتزمون باعتقال نتنياهو إذا زار بلادنا»!
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن النرويج هى أول دولة تعلن اعتقال نتنياهو وجالانت إذا زاراها، مما جعل نتنياهو خائفًا وقلقًا بشكل غير طبيعى، وقال أنشيل فيفر، كاتب سيرة نتنياهو، إن هذه القضية كانت مصدر قلق كبير بالنسبة لنتنياهو، وأكثر إلحاحًا من أى شىء آخر!

وقد يبدو نتنياهو غير مهتم بحكم المحكمة الجنائية، ولكنه فى الحقيقة يواجه ما يشبه الكابوس الحقيقى فى 124 دولة أعضاء فى المحكمة، وكل هذا قد يؤثر على كثير من الدول الأخرى عند الاقتراع على عضوية فلسطين كدولة كاملة مستقلة!. ولعلنا لاحظنا أن النرويج وإسبانيا وأيرلندا اعترفت بدولة فلسطين، مما جعل نتنياهو يتهمها بالغباء.. ونحن بهذه المناسبة نحيى موقف الدول الثلاث التى وصفها بالغباء.. خاصة أنها الدول التى كانت مواقفها ثابتة منذ اللحظة الأولى، وهى إسبانيا والنرويج وأيرلندا.. لم تتبدل مواقفها أبدًا منذ بدء الحرب على غزة.. واتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، واتهمت نتنياهو بأنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية وغيرها من الأعمال اللا إنسانية، والتى كانت تمثل أدلة جيدة لإصدار مذكرة التوقيف! كما أحيى أيضًا محامية حقوق الإنسان البريطانية أمل كلونى، التى عملت كمستشارة خاصة فى التحقيق الذى أجراه «خان»، والذى قاده إلى طلب أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين!

وتعتبر أمل كلونى جزءًا من لجنة خبراء فى القانون الدولى لجأ إليها «كريم خان» للحصول على المشورة ومراجعة الأدلة فى القضية.. وقال إن اللجنة تتكون من خبراء ذوى مكانة كبيرة فى القانون الإنسانى الدولى والقانون الجنائى الدولى!

ومن تداعيات قرار المحكمة الدولية أن إسرائيل اتخذت إجراءات باستدعاء سفيريها فى النرويج وأيرلندا.. والبقية تأتى.. إنه الشعور بالحصار الدولى، الذى تسبب فيه نتنياهو بما ارتكب من جرائم التجويع والقتل العمد والإبادة الجماعية!

وأخيرًا هذه أكبر هزيمة عاشتها إسرائيل بعد حرب أكتوبر، مما يجعل الكنيست يطالب بإقالة الحكومة التى تسببت فى كل هذه الخسائر المادية والمعنوية!

باختصار، نتنياهو أصبح عبئًا على إسرائيل وأمريكا، وقد يأخذ فى يده «بايدن»، كما ذكرت فى مقال سابق!

فلا نرى بايدن ولا نتنياهو فى السلطة من جديد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لطمة كبرى لطمة كبرى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon