توقيت القاهرة المحلي 21:31:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطاقة الشمسية!

  مصر اليوم -

الطاقة الشمسية

بقلم: محمد أمين

من القرارات التى أسعدتنى خلال الأيام الماضية قرارات الحوافز الجديدة التى وافق عليها مجلس إدارة جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، والتى فتحت الباب واسعًا أمام الاستثمارات فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية.. وذلك بهدف تحقيق استراتيجية الدولة للتحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، وتوفير المزيد من فرص العمل، ورفع حد الإعفاء من مقابل الدمج لمشروعات صافى القياس والاستهلاك الذاتى من 500 كيلووات إلى ألف كيلووات!.

والطاقة الشمسية تُعد مصدرًا للطاقة الصديقة للبيئة، فلا تُحدث أى شكل من أشكال التلوث والانبعاثات الكربونية، وقد أصبحت الآن طاقة منافسة بقوة للطاقة التقليدية، بعد أن كانت خلال العقود السابقة تواجه تحديات تقنية واقتصادية وبيئية عديدة.. وهى تتناسب مع انعقاد قمة المناخ القادمة فى شرم الشيخ «المدينة الخضراء»!.

وميزة الطاقة الشمسية أنها لا تسبب التلوث، كمأ أن الشمس موجودة لدينا طوال العام، واختيار الدولة لها فى محطة بنبان اختيار مثالى، حيث إن الشمس موجودة، ولا تنقطع على مدار اليوم.. ونأمل أن تضيف إلى طاقة الشبكة القومية للكهرباء جهدًا إضافيًّا كبيرًا يخفف الضغط ويساعد فى وقت ترتفع فيه درجات الحرارة بشكل رهيب لتعويض تشغيل التكييفات والمبردات!.

ونرجو أن يستفيد من هذه الحوافز جمهور المستهلكين وتعظيم زيادة القدرات بالنسبة للقدرات الصغيرة والمتوسطة، وتنتشر هذه الصناعة على أسطح المنازل والمصالح الحكومية والوزارات والمساجد والكنائس لتغطية زيادة الطلب والاحتياجات!.

وأخشى ما أخشاه أن تكون هوجة ثم تنام من جديد.. وأذكر أننا فى نهايات عصر الرئيس السادات كانت لديه أفكار وأحلام كثيرة، وبدأنا فى وضع السخانات الشمسية على أسطح العمارات فى المدن الجديدة، التى تبنيها الحكومة، وخاصة وزارة الإسكان، وسرعان ما نامت الفكرة، ثم تركناها للصدأ بعد فترة، وانتهت عند تجار الخردة فى نهاية الأمر.. لا أدرى ما إن كانت هناك أسباب تقنية أو بيئية أو صناعية، أو لأن السكان لم يألفوها!.

ولا تندهشوا من مخاوفى.. معروف أننا فى مصر ننشط فجأة ونسخن للدخول فى مشروعات جديدة ثم تفتر الحماسة وينتهى الموضوع.. نريد إغراء أصحاب العقارات أو اتحادات المُلاك بالدخول فى مشروع الطاقة الشمسية، وتغذية العمارات بالطاقة الشمسية وتصدير الفائض إلى الشبكة القومية.. وهى فرصة لتشغيل كثير من الشباب وفرصة لتعويض الاستهلاك الزائد فى الصيف حتى لا ينقطع التيار، ونعوض استهلاك التكييفات والمبردات!.

وعلى أى حال، يمكن دخول البنك المركزى والبنوك المصرية لتمويل المحطات المنزلية الصغيرة، ونُعيد حكاية البيوت المنتجة لتصبح مصانع صغيرة، توفر الطاقة ولا تستهلكها فقط.. ولتكن واحدة من مبادرات البنك المركزى، بحق وحقيق.. وهى مصانع مضمونة العائد، خصوصًا أن الشمس موجودة على مدار اليوم، والقصة كلها قد لا تحتاج تمويلًا كبيرًا.. كما أنها لا تحتاج إلى أكثر من الصيانة البسيطة دون تكلفة إضافية. باختصار.. كل قصة نجاح تنقصها الاستدامة أولًا وأخيرًا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطاقة الشمسية الطاقة الشمسية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين
  مصر اليوم - مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين

GMT 16:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
  مصر اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 00:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

عمرو جمال يقترب من الانضمام لـ«بيراميدز»

GMT 11:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يهاجم الكاف بسبب ملعب مباراة الأهلي وسونيديب

GMT 10:53 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يبحث مقترحا جديدا بشأن مباراتي الزمالك وبطل تشاد

GMT 04:30 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الزمالك يدرس بيع فرجاني ساسي ومحمود علاء

GMT 18:16 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

رينيه فايلر يرفض إراحة لاعبي الأهلي عقب لقاء المقاصة

GMT 04:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

Brabus تستعرض أسرع سيارات مرسيدس من الفئة "G"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon