توقيت القاهرة المحلي 07:31:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى المشمش!

  مصر اليوم -

فى المشمش

بقلم : محمد أمين

عندنا مثل؛ نقول «فى المشمش» عندما نريد أن نعلق على مستحيل.. تعرفه إسرائيل جيدًا، وبرغم مرور سبعة أشهر على الحرب فى غزة، فلا إسرائيل استردت الرهائن فى طوفان الأقصى، ولا أمريكا نجحت فى أى مفاوضات، رغم قدوم بلينكن للمنطقة عشر مرات وقدوم رئيس الاستخبارات الأمريكية ويليام بيرنز، وأخيرًا جولة مستشار الأمن القومى الأمريكى، التى بدأت بالسعودية وتنتهى فى تل أبيب، بما يمثل الفرصة الأخيرة.. فلا هى أقنعت إسرائيل بوقف الحرب ولا نجحت فى التفاوض مع الجانب الفلسطينى.. وكلما زاد الضغط على غزة ورفح بغية التهجير قالت لهم المقاومة: فى المشمش.. ومعناه ابقوا قابلونا!.
إسرائيل كانت تراهن أن حماس لن تأخذ غلوة فى يدها، وحماس كانت تراهن أن إسرائيل لا تقوى على حرب طويلة خاصة مع تزايد الخسائر البشرية، وتصورت إسرائيل أنها يمكن أن تخوض حربًا لا يعلمها الشعب لو استخدمت بعض الأدوات القديمة، ومنها حظر النشر بدواعى الأمن القومى!.

ظلت كلمة «فى المشمش» تؤرق حكومة نتنياهو، فهى تعرف معنى الكلمة جيدًا، وبما أن كلمة فى المشمش تعنى التعليق على مستحيل، فإن حكومة الحرب يجن جنونها من طول الحرب، ما أدى إلى حالة الانقسام والتهديد بالاستقالة.. وبمناسبة موسم المشمش الذى يحل هذه الأيام ويقترب من نهايته فيصبح الكلام على موسم قادم فى المشمش، ومعناه أن الحرب طويلة، لعام آخر، والرهائن فى الحفظ والصون!.

وبمناسبة موسم المشمش نتذكر الأغانى التى يرددها الفلاحون: «يا ساكنة أرض العمار يا منورة الأشجار».. وهكذا استقبل أهالى قرية العمار بطوخ موسم حصاد المشمش، الذى تشتهر القرية بين محافظات مصر بجودته ومذاقه العالى، وتمتلئ القرية بالأراضى المزروعة بالمشمش، وكانت تزيد المساحة على 10 آلاف فدان، لكن بعد الزحف العمرانى والبناء على الأرض الزراعية انحسرت المساحة المزروعة بالثمرة الذهبية، لتصبح حوالى 3 آلاف فدان فقط!.

وهو ما يزيد المخاوف من أن يأتى موسم الحصاد فلا يكون هناك مشمش، كما يزيد مخاوف إسرائيل ألا يكون مصطلح «فى المشمش»، الذى تطلقه المقاومة مصطلحًا يعنى المستحيل فقط وإنما يعنى العدم!.

إن الحل العادل للقضية وتبادل الرهائن وإطلاق السجناء هو ما يشكل فرحة الغزاويين، بتحقيق النصر وإقامة الدولة، وقد تكون مثل فرحة أهل العمار عندما يحقق المحصول سعرًا عادلًا، وساعتها تكون كلمة «فى المشمش» تعنى الأمل ولا تعنى المستحيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى المشمش فى المشمش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon