توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التزام أدبي!

  مصر اليوم -

التزام أدبي

بقلم : محمد أمين

أظن أن الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التعليم، قد استقر على مقعد الوزير، وهدأت الأزمة، وسكت الإعلام تحت أى ظرف ولم يعد يتناول قصة الدكتوراه وخلفيتها، وما إذا كانت حقيقية أم مزيفة؟.. الطريف أن الرأى العام لم ينسَ، وسيظل يتذكر دكتوراه وزير التعليم لأنه ليس كأى وزير!.

وبهذه المناسبة أنقل لكم مشهدًا سيظل فى ذاكرتى شخصيًا.. فقد دُعيت إلى مناقشة رسالة دكتوراه فى جامعة القاهرة منذ يومين، وكانت لجنة الحكم على الرسالة تغسل الباحثة وتنشرها ثم تطمئنها بأنها قدمت رسالة رائعة، وأن الملاحظات لا تقلل من المجهود الكبير للباحثة!

وبعد أن أُعلنت النتيجة وخلعت الباحثة روب الدكتوراه، وقامت اللجنة وتركت الأرواب جانبًا قام أحد الضيوف الشباب ولبس الروب وقال: «الحكاية سهلة وبسيطة أهه»!، ولبس الروب وطلب تصويره به!

كان يريد أن يقول ببساطة الحكاية روب وشهادة، لا أمريكا ولا إنجلترا.. وابتسم الجميع وتوالى الراغبون فى الدكتوراه يتناوبون الروب ويلتقطون الصور التذكارية من داخل القاعة فى وجود الناس، وأصبح اللقب دكتور فلان.. لا بحث ولا مذاكرة ولا وجع دماغ.. كل هذا كوم ولكن حين طلب أحد الأطفال أن يلتقط صورة بالروب كوم تانى، وحصل الطفل «ميدو» على الدكتوراه بعد الابتدائية، وضجت القاعة بالضحك والتصفيق!

إن موضوع دكتوراه الوزير لابد أن يُحسم، وإلا ستكون الحكاية فوضى ويفقد الناس قيمة العلم وقيمة الحصول على الدكتوراه، فالحكاية ليست سهلة ولا بسيطة كما تصور البعض!

الدكتوراه الحقيقية هذه الأيام هى التى حصلت عليها الباحثة آية مدحت.. التى استغرقت سنوات من العمل والسهر، والتعب والأخذ والرد، وانعقدت لجنة رسمية موقرة لتمنحها الدرجة، وتم تصوير المناقشة والموضوع وهى ترتدى الروب.. وليس كل الأقارب الذين ارتدوا روب الدكتوراه ليثبتوا الحصول على الدكتوراه أيضًا!

وبناء عليه فإن هناك التزامًا أدبيًا لتصحيح الصورة من جانب وزير التربية والتعليم، بتقديم الدكتوراه أو البحث أو الشهادة للجنة المعادلة بالمجلس الأعلى للجامعات!

ليس مبررًا أنه لن يستخدمها فى التدريس ولكن لزيادة العلم بالبحث «أون لاين» كما قال الوزير، فالجدل الذى حدث يستدعى الشجاعة والفروسية لإثبات الأمر وتأكيد قيمة العلم.

وأخيرًا، نتمنى تصحيح الصورة بأى طريقة، سواء من الوزير أو من الحكومة أو من جهات التحقيق أو من جهة علمية، تزيح الصورة المغلوطة، فالدكتوراه أعلى درجة يحصل عليها الباحثون ولا يمكن حلها بكلمة أو صورة بالروب الجامعى.. وساعتها سوف نبارك للوزير ويستقر على مقعده الوزارى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التزام أدبي التزام أدبي



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon