بقلم - محمد أمين
أخشى أن نخرج من الأزمة الحالية للدواجن وقد فقدنا الصناعة نفسها، وأصبحت بيننا وبينها عقود عديدة لاسترجاعها؟.. تعد صناعة الدواجن فى مصر إحدى أهم الصناعات الغذائية التى نجحت فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من إنتاج اللحوم البيضاء وتحقيق أعلى عوائد دولارية عبر التصدير للخارج، فضلًا عن أهميتها الاستثمارية، حيث تستوعب عددًا كبيرًا من الأيدى العاملة!.
إضافة إلى ما تتميز به من سرعة دوران رؤوس الأموال، الأمر الذى جعلها فى مقدمة الأعمال التى يلجأ إليها الكثيرون لتحقيق أرباح سريعة، وهو ما أجمع عليه العديد من الخبراء والمختصين بالمجال، وللتعرف على أهمية هذا القطاع والفرص والتحديات التى يتضمنها وما يرتبط به من صناعات أخرى كصناعة الأعلاف والأدوية البيطرية!.
أدهشنى أننى أقرأ كتابات تتحدث عن مزايا الفراخ المستوردة، مثل البرازيلية، وفى الوقت نفسه أقرأ تصريحات لمسؤولين يتحدثون عن سوء الفراخ المحلية واحتوائها على بكتيريا!
هل هذا معقول؟.. هل يعقل أن تكون الفراخ المستوردة أفضل من الفراخ البلدى؟.. إن التصريحات التى يرددها ببغاوات التليفزيون و«ببغاوات الإعلام» لا بد أن تتوقف، فهو كلام غير مقبول وغير معقول ويطعن الصناعة المحلية فى مقتل.. وبالمناسبة فإن ثقة المستهلك فى صناعته الوطنية من الدواجن تفوق أى مستورد!.
خاصة أن المواطن مطمئن لها ولطبيعة إنتاجها وأعلافها وذبحها وتكييسها أمامه، بينما لا يعرف شيئًا عن المستوردة، وفى الغالب لا يُقبل المستهلك المصرى على الدواجن المستوردة ولا اللحوم الحمراء المستوردة.. لاختلاف التغذية والعلف وثقافة الغذاء، وهو ينطبق على اللحوم والفراخ فى الوقت نفسه!.
رأي