بقلم : محمد أمين
ما الدور الذى تقوم به السيدة الأولى فى الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا؟.. السيدة الأولى مسؤولة عن تنفيذ مهامها كمضيفة للبيت الأبيض، ولديها مكتب مسؤول عن كل الأحداث الاجتماعية والاحتفالية للبيت الأبيض. ولدى السيدة الأولى طاقمها الخاص، والمكون من رئيس الموظفين وسكرتير صحفى وسكرتير اجتماعى للبيت الأبيض، ورئيس مصمم الزهور، وغيرهم. ويعد مكتب السيدة الأولى كيانا لمكتب البيت الأبيض وفرعا من فروع مكتب الرئيس التنفيذى!.
السؤال: هل يمكن أن يكون لها دور سياسى؟.. صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قالت إن السيدة الأولى جيل بايدن حثّت زوجها سرًا على إنهاء الصراع فى غزة، ووضع حد للضحايا المدنيين هناك، ومعناه أنها يمكن أن تمارس دورًا تكميليًا للرئيس خاصة قى مثل ظروف بايدن، بعد أن لاحظت حالة من الغضب للمسلمين الأمريكان قبل بدء الانتخابات الرئاسية، مما قد يؤثر على نتيجة الانتخابات!.
ونقلت الصحيفة على لسان بايدن أن السيدة الأولى تحثه على إنهاء الصراع وتقول له «أوقف الحرب الآن»، مما أثار دهشة المؤسسات الإسلامية عند سماع شعور السيدة الأولى تجاه الصراع الدائر فى غزة!.
وردًا على سؤال حول تصريحات الرئيس، قال مسؤولو البيت الأبيض: إنه لا يوجد اختلاف بين موقف كل من الرئيس وزوجته بشأن حرب غزة، وإن بايدن كان غاضبًا من وقوع ضحايا مدنيين مثل جيل، إلا أن المسؤولين قالوا إن السيدة الأولى «لم تدعُ إسرائيل إلى إنهاء حربها على غزة». وقالت إليزابيث ألكسندر، مديرة الاتصالات بمكتب السيدة الأولى، فى بيان: «تمامًا مثل الرئيس، تشعر السيدة الأولى بالحزن بسبب الهجمات على عمال الإغاثة والخسارة المستمرة لأرواح الأبرياء فى غزة. وكلاهما يريد من إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية المدنيين»!.
ومعناه أن السيدة التى فضلت القيام بدورها الاجتماعى، ولم يلاحظ أى أحد تغيرًا فى مواقفها ودورها قد بدأت تلفت نظر الرئيس إلى مناطق سياسية قد تؤثر عليه فى الانتخابات، وهو تطور نوعى لم يحدث من قبل، والمثير فى الأمر أن بايدن هو من صرح بذلك فى سياق لقائه بالمؤسسات الإسلامية!.
ويتّهم عدد كبير من المسلمين والأمريكيين من أصل عربى، بايدن بالمساهمة فى معاناة الفلسطينيين فى غزة، من خلال الاستمرار فى تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل، وحيثما يذهب، يتجمع متظاهرون رافعين لافتات تتّهمه بارتكاب «إبادة».
السيدة الأولى الحالية هى جيل بايدن، وفى الوقت الحالى، تعيش أربع سيدات أوليات سابقات وهن: روزالين كارتر، وهى زوجة جيمى كارتر؛ هيلارى كلينتون، وهى زوجة بيل كلينتون؛ ولورا بوش، وهى زوجة جورج دبليو بوش، وميشيل أوباما، وهى زوجة باراك أوباما.
وأكثر هؤلاء السيدات التى كان لها دور سياسى فوق الدور الاجتماعى، كانت هيلارى كلينتون، التى ترشحت فيما بعد للرئاسة، لكنها فشلت فى الوصول للبيت الأبيض كرئيس بعد وصولها كسيدة أولى!.