توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخيارات المُرّة!

  مصر اليوم -

الخيارات المُرّة

بقلم: محمد أمين

لعنة الله على الحرب.. اختار بوتين الحرب وأربك كل حسابات العالم.. فهل يمكن أن تحارب أمريكا روسيا والصين فى وقت واحد، خاصة أن الصين يمكن أن تستغل الحرب لتضم تايوان؟.. أيضًا هل العقوبات على روسيا يمكن أن تكون قاسية ويتداعى الاقتصاد العالمى؟.. أم أنها على طريقة النموذج الإيرانى؟.. وهل يمكن أن تكون عقوبات شكلية فينهار العملاق الأمريكى وتنهار سمعته وتكون نهاية أمريكا؟.. الأمور كلها معقدة والخيارات كلها مريرة!.

كنت أتصور أن بوتين لن يتورط فى حرب على أوكرانيا، وكانت رسائل السفراء فى القاهرة ولندن تؤكد ذلك، ولكنى قلت يمكن أن تكون فى سياق خطة الإخفاء والتمويه، بما يعنى أن الحرب احتمال وارد.. لكننى فى قرارة نفسى كنت أستبعد ذلك، حتى إن الموعد المقرر حين تغير أعلنت عن سعادتى.. وكان قادة عالميون يتصورون ذلك ولم يكن أحد يتخيل ذلك، وقالوا منذ أول لحظة إنه مجنون وطائش.. ومنهم بوريس جونسون.. وقد كان خطابه فى مجلس العموم قويًا ومعبرًا عن إحساسه بالصدمة!.

قضينا أمس الأول فى سباق مع الزمن.. نتمنى أن نجد قناة فضائية عالمية تتكلم عن توقف آلة الحرب، ولكن القنوات كلها قطعت الإرسال وبدأت تبث مشاهد الحرب وتتواصل مع مراسليها من موسكو وكييف.. وما هى إلا ساعات وبدأنا نشاهد أسرابًا من المهاجرين إلى الدول الأوروبية المجاورة، والهاربين إلى محطات المترو.. وسيدة تبكى وتقول: أين أخفى أولادى؟!.

الصدمة الكبرى عند الأوكرانيين أنه لا أحد ساعدهم أو قاتل معهم.. لا أمريكا ولا الناتو ولا الدول الأوروبية الـ27، وخرج الرئيس الأوكرانى ليقول: «لا أحد يريد أن يحارب معنا».. وهو يشعر بالحسرة، وأمريكا تقول: آخرنا الناتو.. أى أن حدودهم آخر دولة فى الناتو.. وهى مواقف ترجمها الرئيس الأوكرانى الآن بطريقة مختلفة غير الطريقة الأولى التى شعر فيها أنه يقود حربًا لإسقاط الديكتاتور!.

السؤال: هل ستطارد أمريكا بوتين حتى تحاكمه على طريقة صدام؟.. أم أن صدام نوعية أخرى من الحكام الذين ليس لهم قوات ولا وراءهم جيش فى قوة الجيش الروسى؟.. وهل كانت محاكمة صدام لأنه فى المنطقة العربية؟.

ورغم كل شىء، خرج آلاف الروس فى مظاهرات تندد بالحرب، وهو موقف إنسانى بالتأكيد أشاد به العالم الحر، وتم القبض على العديد منهم، فهل يتوقف بوتين عند هذا الحد، أم يتوغل أكثر حتى يتم اقتحام العاصمة كييف، ويتم تعيين عمدة يوالى موسكو؟.. سيناريوهات لا يمكن أن يتوقعها أحد.. فكلها احتمالات واردة، والموقف يتغير على الأرض كل ساعة!.

وقد ترى هذه السطور النور ويكون الأمر قد تغير تمامًا، وأصبحت أوكرانيا دولة «ستالايت»، بينما الدول الأوروبية تقول: لا أحد يريد أن يحارب روسيا، وهو أمر يجعل الصين تفعل هناك فى محيطها ما تشاء استلهامًا للعملية الروسية الخاطفة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيارات المُرّة الخيارات المُرّة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon