توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخيارات المُرّة!

  مصر اليوم -

الخيارات المُرّة

بقلم: محمد أمين

لعنة الله على الحرب.. اختار بوتين الحرب وأربك كل حسابات العالم.. فهل يمكن أن تحارب أمريكا روسيا والصين فى وقت واحد، خاصة أن الصين يمكن أن تستغل الحرب لتضم تايوان؟.. أيضًا هل العقوبات على روسيا يمكن أن تكون قاسية ويتداعى الاقتصاد العالمى؟.. أم أنها على طريقة النموذج الإيرانى؟.. وهل يمكن أن تكون عقوبات شكلية فينهار العملاق الأمريكى وتنهار سمعته وتكون نهاية أمريكا؟.. الأمور كلها معقدة والخيارات كلها مريرة!.

كنت أتصور أن بوتين لن يتورط فى حرب على أوكرانيا، وكانت رسائل السفراء فى القاهرة ولندن تؤكد ذلك، ولكنى قلت يمكن أن تكون فى سياق خطة الإخفاء والتمويه، بما يعنى أن الحرب احتمال وارد.. لكننى فى قرارة نفسى كنت أستبعد ذلك، حتى إن الموعد المقرر حين تغير أعلنت عن سعادتى.. وكان قادة عالميون يتصورون ذلك ولم يكن أحد يتخيل ذلك، وقالوا منذ أول لحظة إنه مجنون وطائش.. ومنهم بوريس جونسون.. وقد كان خطابه فى مجلس العموم قويًا ومعبرًا عن إحساسه بالصدمة!.

قضينا أمس الأول فى سباق مع الزمن.. نتمنى أن نجد قناة فضائية عالمية تتكلم عن توقف آلة الحرب، ولكن القنوات كلها قطعت الإرسال وبدأت تبث مشاهد الحرب وتتواصل مع مراسليها من موسكو وكييف.. وما هى إلا ساعات وبدأنا نشاهد أسرابًا من المهاجرين إلى الدول الأوروبية المجاورة، والهاربين إلى محطات المترو.. وسيدة تبكى وتقول: أين أخفى أولادى؟!.

الصدمة الكبرى عند الأوكرانيين أنه لا أحد ساعدهم أو قاتل معهم.. لا أمريكا ولا الناتو ولا الدول الأوروبية الـ27، وخرج الرئيس الأوكرانى ليقول: «لا أحد يريد أن يحارب معنا».. وهو يشعر بالحسرة، وأمريكا تقول: آخرنا الناتو.. أى أن حدودهم آخر دولة فى الناتو.. وهى مواقف ترجمها الرئيس الأوكرانى الآن بطريقة مختلفة غير الطريقة الأولى التى شعر فيها أنه يقود حربًا لإسقاط الديكتاتور!.

السؤال: هل ستطارد أمريكا بوتين حتى تحاكمه على طريقة صدام؟.. أم أن صدام نوعية أخرى من الحكام الذين ليس لهم قوات ولا وراءهم جيش فى قوة الجيش الروسى؟.. وهل كانت محاكمة صدام لأنه فى المنطقة العربية؟.

ورغم كل شىء، خرج آلاف الروس فى مظاهرات تندد بالحرب، وهو موقف إنسانى بالتأكيد أشاد به العالم الحر، وتم القبض على العديد منهم، فهل يتوقف بوتين عند هذا الحد، أم يتوغل أكثر حتى يتم اقتحام العاصمة كييف، ويتم تعيين عمدة يوالى موسكو؟.. سيناريوهات لا يمكن أن يتوقعها أحد.. فكلها احتمالات واردة، والموقف يتغير على الأرض كل ساعة!.

وقد ترى هذه السطور النور ويكون الأمر قد تغير تمامًا، وأصبحت أوكرانيا دولة «ستالايت»، بينما الدول الأوروبية تقول: لا أحد يريد أن يحارب روسيا، وهو أمر يجعل الصين تفعل هناك فى محيطها ما تشاء استلهامًا للعملية الروسية الخاطفة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيارات المُرّة الخيارات المُرّة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon