توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعلام البيض!

  مصر اليوم -

إعلام البيض

بقلم - محمد أمين

فى صفحات الحوادث منذ أسابيع، زوجة ترفع دعوى خلع لأن زوجها ضربها، بحجة أنها أكلت بيضتين.. وكان يفترض أن تأكل واحدة من نوع البيض أبو جنيه.. تركت بيتها وغادرت منزل الزوجية، لم تكن تعرف غير البيض الذى يأكله عموم المصريين، ولم تسمع من قبل عن البيض «الأورجانيك».. فمن أين أتى المذيع الفهلوى بهذا؟.. وكيف يمكن الكلام عن ارتفاع الأسعار بهذا الاستخفاف المغرق فى السطحية؟.. هل كان يجب أن نسبّ المواطن حتى يتعلم الأدب، فلا يشكو من زيادة الأسعار؟.. وما علاقة انفلات الأسعار بالبيض الأورجانيك وفسحة السيارات المرسيدس؟.. وهل نؤازر الحكومة ونؤيدها حين نلعن الجمهور؟!، أم أن الأصوب أن يحذر الإعلام الحكومة ليحافظ على الوطن؟!.وعلى أى حال خلينا فى البيض الأورجانيك، وكاتب هذه السطور لم يسمع عنه ولم يأكله، ولا يدافع عن نفسه، لأنه ليس عبئا على الحكومة فى أى شىء.. ولأنه لا يسمع عنه راح يبحث على الإنترنت، مع الباحثين، بعد أن أصبح ترند.. يذكر أحد المواقع أن البيض «الأورجانيك» هو الذى يتم إنتاجه من الدواجن التى تتغذى على الأعلاف الطبيعية، بقيمة غذائية أكبر من الأنواع الأخرى، لأن البيض الأورجانيك ناتج دجاج لا يحتوى طعامه على مواد كيميائية، كما أن طعم البيض العضوى أفضل من العادى، وستلاحظ على الفور أن الصفار برتقالى أكثر منه للون الأصفر، وله نكهة أقوى من البيض التقليدى وله العديد من الفوائد الصحية!.

ليس هذا هو الإعلام الذى ينتظره الجمهور، والفرق كبير بين الإعلام والصراخ لإرهاب المواطن.. فالإعلام ليس هو الذى يسوّد حياة الناس ويبث الكآبة فى نفوسهم.. وليس هو النفاق المستمر للحكومة.. فالإعلام يصنع مبادرات ضد الاحتكار والسيطرة.. وهو الذى يدعو الناس للعمل والترشيد.. دون أن يسب المواطنين ويحقر منهم أو يتعالى عليهم.. وكنت أتمنى أن يهز المذيع طوله ليسمع أنات الناس حتى لا يتم تسطيح الأمور بهذا الشكل.. فالقصة ليست فى البيض الأورجانيك.. نحن لا نريد استفزاز الجمهور ولا الدخول معه فى معركة!.

أيضا لا نريد إشعال الحرائق، وإنما يجب إطفاؤها بلطف.. ولا يحدث هذا إلا حين يكون القائم بالاتصال من آحاد الناس، الذين يحس بهم وبآلامهم.. وليس من أثرياء الفضائيات العربية، الذين يحسبون على كل الأنظمة حتى نظام الإخوان!.

المصريون يعرفون هؤلاء المذيعين ويعرفون من يتحدث باسمهم ومن يتحدث باسم مصالحه فقط.. والمذيع الزعيم أو الفتوة كان مثار مناقشة إعلامية جادة أرجو أن يستفيدوا منها على قناة «القاهرة والناس» وأطرافها كلهم وطنيون ومحسوبون على الدولة، ولا أحد منهم ضد الدولة.. ناقشوا القضية وعاهات الإعلام وصناعة المحتوى الجيد.. لم يتطرقوا إلى أسماء، لكنهم معروفون على كل حال!.

باختصار ينبغى الاستعانة بإعلاميين مقبولين جماهيريا فى القضايا الجماهيرية، وليس بنبطجية أفراح.. إن أحسنوا فى ناحية أساءوا فى ناحية أخرى وهى مصيبة فى الحالتين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلام البيض إعلام البيض



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon