توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أساتذة من بسيون

  مصر اليوم -

أساتذة من بسيون

بقلم : محمد أمين

لا أدرى لماذا كنت أشعر دائمًا بأن هناك وجه شبه بين الأستاذين جمال بدوى وأحمد الجمال، حتى التقيت بالأستاذ أحمد الجمال فى السنوات الأخيرة، وعرفته عن قرب، وعرفت أنه من بسيون أيضًا، وهى مسقط رأس الأستاذ جمال بدوى رحمه الله.. عند هذا عرفت سر التشابه، وكلاهما خريج آداب تاريخ، وإن كان الأول خريج آداب القاهرة، والثانى خريج آداب عين شمس، وكلاهما يكتب بخلفية تاريخية وكلاهما حكاء، وإن كان الأستاذ الجمال أكثر ظرفًا وأسرع نكتة!.
أيضًا هناك وجه شبه آخر بينهما وهو أن الكاتبين الكبيرين، اتجها للخليج فى مرحلة من المراحل المهنية، فأسسا أهم الصحف فى الإمارات.. بدوى شارك فى تأسيس الاتحاد، والجمال ساهم فى تأسيس صحيفة الخليج الإماراتية!.

عرفت الأستاذ الجمال من كتاباته فى صحيفة العربى الناصرى، قبل المصرى اليوم وغيرها.. وكان يكتب برصانة وقوة فى موضوعات الساعة والحياة البرلمانية، ربما لأنه سجل فيها لدرجة الماجستير، فأمتعنا بحكاياته وكتاباته وسياحاته فى التاريخ والأدب وشرح بعض مواقف الحكام والولاة، وهو يكتب فى حياة الريف، ويتعرض لعائلته ويذكر والدته بامتنان شديد، وهو من أبناء الغربية المخلصين الحراس على تراثها ويعرف علائلاتها وبطونها وتاريخها وجذورها!.

تلقيت اتصاله أمس للتهنئة بعيد ميلادى العشرين، وكلمنى عن مقال الشيخ الحصرى ووقع على خطأ فى المقال عندما قلت إنه من شبرا النملة بالفيوم، فقال شبرا النملة غربية، وبداياته كلها كانت فى الغربية والمسجد الأحمدى، فأدركت أن اللبس حدث لأن والده انتقل من الفيوم إلى شبرا النملة، وعمره أربع سنوات واستقر بها!.

وقال إنه تولى الإشراف على مقرأة سيدى عبدالعال وليس عبدالمتعال.. وعذرنى أنها من أخطاء الصيام.. وهو موسوعى حقيقة وليس مجاملة، وحدثنى عن عائلتى العبد والخادم، وقال إنهما عملتا فى خدمة المسجد الأحمدى، وعبدالعال هذا من أوائل تلاميذ السيد أحمد البدوى.. والجمال لا يتسامح فى الأخطاء المتصلة بالمعلومات!.

ويكتب ويتكلم بوجه مكشوف، لا يهمه من حضر فى المجلس، وهو محقق ومدقق.. وهو مولود فى عام 1946 فى قرية جناج مركز بسيون غربية من جذور فلاحية ولأب تخرج فى كلية الشريعة وأم تجيد القراءة والكتابة. تخرج فى قسم التاريخ بآداب عين شمس وعمل فى مركز بحوث الشرق الأوسط بالجامعة، وسجل لدرجة الماجستير فى موضوع الحياة البرلمانية فترة دستور صدقى 1930-1935.

أدى نشاطه السياسى المعارض لنظام السادات إلى حبسه حوالى سنة، واتهامه بالمساهمة فى تدبير أحداث يناير 1977، وتقديمه للمحاكمة مع آخرين من رموز العمل السياسى، وقضت المحكمة ببراءتهم ليترك الجامعة والبحث العلمى ويتجه للكتابة الصحفية.

وأخيرًا فالأستاذ الجمال يستطيع أن يصنع حالة بهجة فى مكالمة لمدة خمس دقائق فكيف لو التقيت به؟.. لا أنسى لطائفه وطرائفه ونحن فى رحلة الحج معًا لدرجة أننى خشيت أن يضيع الحج من كثرة الضحك، لكثرة النكت والحكايات الظريفة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساتذة من بسيون أساتذة من بسيون



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon