توقيت القاهرة المحلي 14:58:48 آخر تحديث
الأحد 12 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

كتاب معنى الدولة!

  مصر اليوم -

كتاب معنى الدولة

بقلم : محمد أمين

كثيرًا ما سمعت تعريفات فى الفترة الماضية تخلط بين الدولة ونظام الحكم، أى نظام، بالذات عندما تتحدث الحكومة عن إجراءات لحماية حق الدولة.. فهل نعيد تعريف الأشياء من جديد؟.. بمعنى: تعرف يعنى إيه معنى الدولة؟!

بالمناسبة، التعريف يختلف عن مفهوم الحكومة للدولة.. فالدولة هى عدد من البشر يمارسون كافة نشاطاتهم على رقعةٍ جغرافيّة محددة، ويخضع هؤلاء لنظام سياسى تمّ الاتفاق عليه فيما بينهم، بحيث يتولّى هذا النظام شؤون الدولة، بحيث تشرف الدولة على أنشطة اقتصاديّة وسياسية واجتماعية، والتى تهدف جميعها إلى تقدّم تلك الدولة وازدهارها، وتحسين المستوى المعيشى والحياتى للأفراد فيها!

يقسم العالم إلى عدد كبير من الدول، تختلف جميعها فى أنظمتها السياسية وأشكالها. فى تعريف الدولة، جاء فى لسان العرب: «الدّولة والدُّولة: العُقبة فى المال والحرب»، أى إنّ الغلبة والانتصار لا يتم إلا بها، وجاء أيضًا: «الدولة الفعل والانتقال من حالٍ إلى حال»، أمّا فى القاموس المحيط فقد جاء تعريف الدولة: «الدولة انقلاب الزمان»، وتعنى تغيّره، فمرةً يكون لهؤلاء، وأخرى لغيرهم!

نقول: «الأيام دول»، أى تتغير من حال إلى حال، وفى القرآن: «وتلك الأيام نداولها بين الناس».

والذين يفهمون معنى الدولة على أنها السلطة يفهمونه خطأ، فلا يجب أن تحصرها فى هذا المعنى وحده، وحق الدولة هو حق جميع البشر على رقعة معينة من الأرض.. والحكومة التى تحمى حق الدولة فإنها تحمى حقوق جميع الأفراد فيها ولمصلحة هؤلاء الأفراد!

وتضمن الدولة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطن، ومنها الحق فى الغذاء الكافى، والحق فى السكن اللائق، وفى التعليم، والصحة، والضمان الاجتماعى، والمشاركة فى الحياة الثقافية، والمياه والصرف الصحى، والعمل.

والحقوق الثقافية للمواطن مضمونة ومصونة، وقد رأينا فى هذا الملف تحركًا من جانب الحكومة فى قضية هدم المقابر الأثرية، فحدث تراجع عن الهدم عندما ثار المواطنون باعتبار هذه المقابر تراثًا إنسانيًا يجب الحفاظ عليه، وعلق البعض على رغبة مصر فى السباق على اليونسكو بأنها ليست فى محلها لأنها لا تهتم بالتراث الإنسانى، وأن ما حدث من هدم قد يُعطل منافسة مصر على المنصب العالمى!

وأخيرًا، فإن أهم ما يميز مصر عالميًا هو آثارها وتراثها الإنسانى، وكان يجب أن يكون أول سطر فى كتاب معنى الدولة!.. ويجب أن يُدرَّس معنى الدولة من جديد على هذا الأساس، للحفاظ على الآثار والتراث كما نحافظ على حدود الوطن وترابه!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب معنى الدولة كتاب معنى الدولة



GMT 10:48 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

الإنسانية لا تتجزأ….

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 03:30 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ممَّ يخاف كارل غوستاف؟

GMT 03:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نهاية الحروب اللبنانية مع إسرائيل

GMT 03:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

مسألة «الصراع» و«القضيّة» اليوم!

GMT 03:21 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

هم يحيون بالتطرف... لا يستخدمونه فقط

GMT 03:17 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان العربي وعودة الدولة

GMT 03:15 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

قراءة في معاني انتخاب رئيس لبنان الجديد

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أحمد سعد يتحدث عن تحقيق حلمه ويشوق جمهوره لألبومه الجديد

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 14:38 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

زيت زيتون يساعد على تقوية الشعر ونموه

GMT 20:46 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

هايدي كرم تخطف أنظار متابعيها من أحدث ظهور

GMT 12:53 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

تغييرات جديدة في تشكيل الأهلي أمام البنك الأهلي الأحد

GMT 08:46 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

كأس السوبر طوق النجاة لـ هازارد داخل ريال مدريد

GMT 21:37 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المقداد محمود كبير مذيعي "الشباب والرياضة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon