توقيت القاهرة المحلي 18:45:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوان التغيير!

  مصر اليوم -

أوان التغيير

بقلم : محمد أمين

أشم فى الأفق رائحة تغيير كبير فى السياسات والأشخاص.. كما أشم حركة تغيير وزارى كبيرة.. لا نطلب التغيير لأنه هدف، لكنه وسيلة لتحريك المياه الراكدة.

وأعتقد أننا الآن فى حاجة إلى التغيير لضبط مسارات السياسة والاقتصاد وضبط السوق وإشعار المواطن بأن الحكومة موجودة وليست غائبة، وهذا أوان التغيير لإحداث نوع من الحراك وإلقاء طوبة فى البحيرة الراكدة.. ومفهوم التغيير له معنى لغوى وآخر اصطلاحى:

أولًا: المعنى اللغوى: مصدر غير، والمضارع منه يغير، وهو فعل متعدٍ. والتغير مصدر من تغير، وهو فعلٌ لازمٌ، والمضارع منه يتغير. جاء فى اللسان: «وتغير الشىء عن حاله تحول، وغيره حوله وبدله كأنه جعله غير ما كان.. ثانيًا: المعنى الاصطلاحى: وهو لا يخرج عن نطاق المعنى اللغوى بل يطابقه، قال أبوالبقاء: والتغيير: عبارة عن تبديل صفة إلى صفة أخرى، مثل: تغيير الأحمر إلى الأبيض. والتغيير إما فى ذات الشىء أو جزئه أو الخارج عنه!.

ومن الأول: تغيير الليل والنهار، ومن الثانى: تغيير العناصر بتبديل صورها، ومن الثالث: تغيير الأفلاك بتبديل أوضاعها. والتحويل يتعدى ويلزم، والتغيير لا يكون إلا متعديًا.. وقال الراغب: والتغيير تبديل شىء بما يضاده، فقد يكون تبديل صورة جسم كما يقال: غيرت دارى، ويكون تغيير حال وصفة، ومنه تغيير الشيب، أى: صباغه، وكأنه مشتق من الغير، وهو المخالف، وفرق الجرجانى بين التغيير والتغير، فقال: التغيير: هو إحداث شىء لم يكن قبله، والتغير: هو انتقال الشىء من حالة إلى حالة أخرى!.

والمفترض أن هذا التغيير يحدث حالة حراك فى المجتمع، وتحدث حالة تغيير فى كثير من المواقع والبرامج والأشخاص أتصور أنه تم الإعداد لها فى الفترة الأخيرة لضخ الدماء فى شرايين العمل العام، ومن المنتظر فتح المجال العام وإتاحة حرية الرأى والتعبير وتقديم مجموعة من البرامج تعبر عن هذا التوجه ليشارك المجتمع فى صناعة التغيير الذى نتحدث عنه، فيكون خلاصة اتجاهات الرأى العام!.

وباختصار، ليس هذا التغيير مطلبًا شعبيًا وجماهيريًا فقط، لكنه مطلب دوائر رسمية رفيعة أيضًا، وإذا كانت الرغبات قد التقت على طلب التغيير فسيكون تغييرا يشعر به المواطن وبأن هناك جدية فى التعاطى مع مطالب الجماهير بالتغيير!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوان التغيير أوان التغيير



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon