توقيت القاهرة المحلي 02:31:55 آخر تحديث
الخميس 16 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

«هاموت مِصدَّعة»

  مصر اليوم -

«هاموت مِصدَّعة»

بقلم : محمد أمين

أرسلت لى صديقة تعليقًا طريفًا على الأحداث.. قالت «أخشى أن أموت من الصداع، وقد كنت طوال الوقت أحرص على أن أموت فى سلام.. أتابع الأخبار يوميًا هنا وهناك.. فى غزة ولوس أنجلوس.. أتابع الحوادث فى كل مكان وفى كل صحيفة، لا أسعى وراء الكوارث ولكنها تأتى من كل مكان!.

لا أستريح حتى أعرف التفاصيل السياسية والداخلية والخارجية، وأتابع الأخبار الخارجية وما يحدث فى لندن وباريس وواشنطن، وموسكو.. أصبحت لا أنام قبل أن أحصل على جرعة الأخبار المزعجة فى العالم كله وأصاب فى النهاية بصداع فى الرأس، قال الطبيب إنه صداع توترى!.

لا يمنعنى هذا من مواصلة الأخبار لأعرف أكثر ما يدور فى غزة وغيرها، أتأثر بكل هذا وأبكى ولا أتوقف.. لا أبحث عن النكد ولكن كل الأخبار تحمل معها حالة نكد.. فى نهاية اليوم أنام مصدعة وأخشى أن أموت وأنا مصدعة!.

الغريب أننى لا أكتفى بهذا ولكننى أتابع أخبار وتوقعات المتخصصين فى الأبراج والكف والكواكب، وكلها تحمل أخبارًا سلبية وأعاصير وزلازل سواء للبرج الخاص بى أو للعائلة وهذا يؤرقنى جدا فأشعر بالصداع!.

زوجى لاحظ ذلك وأخذ من يدى الموبايل وكاد يشخط وينطر من سماع الأخبار السلبية، ويبدو أننى وصلت إلى حالة إدمان معرفى يجلب البلاوى والأحزان، ولا أسكت إنما أنقل له بعض هذه الأخبار التى يصفها زوجى بأنها قاتلة، وقد ثار ذات مرة وحلف على يمين الطلاق لو جبت السيرة هذه مرة أخرى، وساعتها ابتعدت بعض الوقت وذهب الصداع عنى بشكل مؤقت!.

ولكنى رحت أسمع الأخبار من مصادر أخرى، فلما ضبطنى قلت له: أنا لا أخترع حكايات النكد، فهى حولنا فى كل شىء.. حتى البلاد التى كانت تشكل لنا حلما أصبحت أكثر كآبة منا والأخبار الواردة من هناك تسد النفس وعندك مثلًا حرائق لوس أنجلوس ومعالجات الإدارة الأمريكية لها!».

لم أتوقف لأسألها عن طبيعة عملها، وما إذا كان مرتبطًا بمتابعة الصحف ووكالات الأنباء والسوشيال ميديا.. والحقيقة أننى وجدت السؤال ساذجًا فكل الناس الآن تتابع ما يحدث فى العالم لحظة بلحظة، وتتابع تصريحات ترامب الذى يريد أن يشعل الجحيم فى الشرق الأوسط، ومع أوروبا وكندا وهو يريد الاستيلاء على كندا وجرينلاند وقناة بنما.. فهل تستطيع أن تقول لسيدة من هذا النوع لا تتابعى هذه المهازل؟!.

باختصار الجنون أصاب حكام العالم، والصداع أصاب البشر الذين يتابعون تصريحاتهم خوفًا على الأوطان.. فإلى أى مدى سوف نتحمل خرافات هنا وخرافات هناك، وبلطجة هنا وبلطجة هناك؟.. فهل عدنا مرة أخرى لفكرة البقاء للأقوى أو الفتوة؟.. وما معنى وجود الأمم المتحدة؟، ومجلس الأمن؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هاموت مِصدَّعة» «هاموت مِصدَّعة»



GMT 20:29 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

نكتة بوش ونصر غزة!

GMT 00:00 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة أمام حماس

GMT 00:00 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

فراغ القوة فى سوريا.. نظرية تبعث من جديد

GMT 20:24 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

ترمب – بوتين.. أوكرانيا ولقاء السحاب

GMT 20:24 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

من رحلة السلاح إلى حيلة المفهوم

GMT 08:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

هل ستعود الحياة إلى غزة ؟!

GMT 00:00 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

معنى قبول حماس للاتفاق

GMT 08:41 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

اجترار جمال الكلاسيكو

GMT 00:41 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل
  مصر اليوم - السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

GMT 09:10 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

حيل ونصائح لترتيب المطبخ غير المزود بخزائن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 03:19 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

"هايبرلوب" ينقل الركاب 313 ميلًا في 28 دقيقة فقط

GMT 00:23 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أزمة في الإجتماع الأمني للقمة بسبب دعوات الأهلي

GMT 05:28 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

جمال سليمان يستكمل تصوير " أفراح إبليس 2" السبت

GMT 09:37 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن عقار "كيتامين" للحد من أعراض الاكتئاب

GMT 21:10 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

مرتضى منصور يجتمع مع نيبوشا لحسم أمر استمراره من رحيله

GMT 12:28 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

مصادر تكشف عن موعد عودة شريف إسماعيل للقاهرة

GMT 13:57 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يرغب في نقل السوبر الإماراتي لملعب القاهرة

GMT 04:07 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات خاصة تكشف حقيقة المصالحة بين أصالة وشقيقتها

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز تبرز أن شخصية "عائشة" في "الأب الروحي2" مفاجأة

GMT 20:42 2014 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

اللون الفضي صيحة جديدة تطغي على ديكورات المنازل

GMT 04:47 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

نعيمة كامل تطرح تصاميم من الجاكيت بألوان مميزة

GMT 09:33 2017 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

تشارليز ثيرون تتألّق في فستان أسود شفاف

GMT 06:35 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ترياق لعلاج الجرعة الزائدة من "الباراسيتامول"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon